الأعمدة

أمنيات للعام الجديد..!!!

اليوم نرفع راية استقلالنا …ويسطر التاريخ مولد شعبنا يااخوتي غنو لنا غنو لنا

*اليوم هو احد أيام السودان الكبيرة والغالية ..ثمانية وستون عاماً مرت على إستقلالنا ونيلنا لسيادتنا من المستعمر
*وما ان يُذكر الإستقلال في بلدنا الحبيبة الا ويذكر الهلال ونادي الخريجين، صفوة المجتمع السوداني المستنير آنذاك.

*الهلال ليس نادٍ للكرة فقط.. الهلال (وطن داخل وطن) بل يمكن ان نقول بانه قلب الوطن النابض، كيف لا وهو أحد المنصات التي إنطلقت منها فكرة الإستقلال، ونيل الحرية ومنح صك السيادة لهذا الشعب الأسمر الطيب.

*ومادمنا نتحدث عن الإستقلال لابد أن نتحدث عن حال البلد الذي دمرته الحرب اللعينة، وحولته لكوم من المآسي والأحزان، حال البلد الذي لايعجب لاحبيب ولاعدو ومادمنا نتحدث عن عام مضى بكل احزانه وآلامه، فلابد وأن نتحدث كذلك عن الامنيات للعام الجديد.

*الامنيات للبلد تعلو ولا يعلى عليها، لن نتمنى اماني مستحيلة وننتظر ان تتحقق من فراغ، لن نحلم بان نقفز بالزانة ونصبح في استقرار سويسرا، ولا ثراء دول الخليج، فقط نحلم ونتمنى ان ينجح تحالف الجيش والشعب في القضاء على المتمردين وجيش الخونة والمرتزقة الذي شّرد معظمنا وحوّل اكثرنا الى حطام (بني آدمين )

*نتمنى ونتعشم ونحلم ان يكون العام الجديد عام خير وبركة على كل الشعب السوداني، واتمنى ان يبدأ كل منا الاصلاح من نفسه ثم من ألمجتمع الذي حوله اتمنى ان نتمسك أكثر وأكثر بحبل الله المتين الذي لايضيع من تمسك به، وأن نتقي الله في أنفسنا وفي السودان.

*أمنياتنا لسوداننا الحبيب هي أن يسترد عافيته بعد القضاء على الخونة ووضع حد للحرب اللعينة، وان ينزاح عنه كابوس الضعف المتمثل في عدم الاتفاق على تقديم مصلحة البلد على مصلحة الذات، فقد شاخ جسد البلد خلال العام الذي انقضى أمس تحت وطأة سهام ونبال ترّعت فؤاده واختصرته على دواوين الأحزان، وحرّكت أمشاجه نحو تماثيل من الشجن والألم ونزعت منه قيم السعادة والحبور فاصبح بسبب الحرب عبارة عن بحر للأحزان.
* تشبّعت الروح باليأس في العام 2023 ،وثكلت القلوب وذُرفت الدموع فوق ضريح يحمل رفات بلدٍ كريم وعزيز باتت تُتلى فيه مع إشراقة كل صباح جديد علامات الخذلان والعار ، ومرسوم عليه آيات الضعف والهوان.

* تهدم وتدنس.. تهدم ما تقدس.. تهدم وتدنس طُهر صلاتي وتشيّد ساعدتك بحطام حياتى .. تجلى الفنان الذري إبراهيم عوض وابدع وكأنه كان يقرأ المستقبل، وينظر الى حال السودان في زمن الحرب ويرسم رائعته وينشدها على حطام ماتبقى من السودان .. وإن كان صراط الالفة في المجتمع السوداني قد وصلها تدنيس الخونة والمتمردين وأرخى الزمن سدوله واسقط العتمة والظلام عليه .. فان زمن الحرب اسقط معانى وقيم ومواريث الشعب السوداني وأحرق جسده بنيران تحمل الحقد في جوفها.

*حقد من يحاربون الشعب الأعزل بلا هوادة وينهبون منازله ويسرقون مدخراته ويقتلون شبابه
*وحقد من يتبنون ويعتنقون فكرة استمرارية الحرب فان كان حبيب (الذري) ابراهيم عوض الذي تغنى له ونفض الاحرف وأزال عنها غبار قلبه فان القيم السودانية كستها أتربة الحرب اللعينة وسقطت عليها حجارة من سجيل قطّعت شرايينها وأوقفت قلبها وأمست بلا روح فالناظر للمجتمع السوداني في زمن الحرب يجده شيع وطوائف وكيمان.
*فضلاً فان الدمع ينبئ المهجة الحيرى .. ويفسّر لها الرؤية الثاقبة .. فالشموع التي تحترق لميلاد سودان جديد في العام الجديد تنزف القيم النبيلة في اطرافها .. فان سعدنا اليوم بنقطة الضوء فحتماً سنصل يوماً الى النهاية.
*اخيراً نخشى اذا إستمر الحال بذات الضعف الحكومي والتساهل فلن نتوقع اي جديد في العام الجديد الذي نخشى أن يكون تكرار لأفعالنا .. واعادة مملة لانغامنا وسيناريو خلافاتنا التافهة.

* والاختلاف الوحيد سيكون حينها في ارقام تكتب على أجندة الزمن، سقط منها العام 2023 ويرتقي العام الجديد 2024 والنهاية كالبداية كدوران وسط موجة حرب لعينة عاتية في وسطها دوامة من الضعف والخيبة، مكتوب في قاعها إحترق القلب على البلد كما إحترق قلب العرب على فلسطين .

*اوووووف استغفر الله

حكاية اخيرة..
*قلت ارحل..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى