بروفسور احمد ادم : يمكن إستخدام الذكاء الإصطناعي في التحكيم الآلي
التطبيق الجديد لتقنية الذكاء الاصطناعي سيحدث ثورة في طريقة مراقبة الرياضة وإدارتها
سبق سبورت – بورتسودان
نظمت جامعة جرش بالمملكة الاردنية الهاشمية مؤتمراً علمياً
عن “فعالية تطبيق الذكاء الاصطناعي في التعلم والتعليم” في الفترة من 5 – 8 من مايو الحالي.
وشارك السودان ممثلاً في بروفسور احمد ادم عميد كلية التربية الرياضية بجامعة السودان للعلوم والتكنلوجيا ومدير الاكاديمية الاولمبية ببحث يحمل عنوان “دور الذكاء الاصطناعي فى تدريس وتدريب التربية الرياضية” من وجهة نظر معلمى ومدربى الرياضة بالسودان.
و نالت هذه الدراسة استحساناً كبيراً من أعضاء المؤتمر بحسب بروف احمد ادم
وبجانب السودان شهد المؤتمر مشاركة دول العراق، تونس، الأردن، فلسطين، سلطنة عمان، لبنان، الجزائر، مصر، واليمن، بالاضافة الى خبراء الذكاء الاصطناعي من عدة دول.
وحول اهمية الدراسة تحدث البروفسور احمد ادم قائلاً : في السنوات الأخيرة ، تم استخدام الذكاء الاصطناعي (AI) بشكل متزايد في مختلف الصناعات لأتمتة العمليات وتحسين الكفاءة.
و تستكشف الرياضات الاحترافية الآن إمكانات تقنية الذكاء الاصطناعي لاستخدامها في التحكيم الآلي.
واضاف: هذا التطبيق الجديد لتقنية الذكاء الاصطناعي لديه القدرة على إحداث ثورة في طريقة مراقبة الرياضة وإدارتها.
واشار الى امكانية استخدام تقنية الذكاء الاصطناعي لتحليل لقطات الفيديو في الوقت الفعلي واكتشاف الانتهاكات أو الانتهاكات التي ربما لم يكتشفها الحكام التقليديون . كما سيمكن هذا من اتخاذ قرارات فورية تقريباً ، بالإضافة إلى وسائل شرح أكثر دقة
و وصف بروف احمد التقنية بالمفيدة أيضًا لأنها يمكن أن تساعد في تقليل هامش الخطأ في التحكيم على حد قوله، و سيتم تصميم التحكيم الآلي القائم على الذكاء الاصطناعي ليكون محايدًا ومتسقًا ، دون التحيز والخطأ البشري الذي يمكن أن يحدث أحيانًا في الإدارة التقليدية.
وقال: على الرغم من الفوائد المحتملة ، لا يزال استخدام التحكيم الآلي القائم على الذكاء الاصطناعي في مراحله الأولى ولم يتم اعتماده على نطاق واسع في الرياضات الاحترافية. ومع ذلك ، بدأت بعض المنظمات في استكشاف إمكانيات هذه التكنولوجيا.
وذكر عدد من الامثلة : يقوم الاتحاد الوطني لكرة السلة (NBA) باختبار نظام تحكيم آلي في G League ، بينما أعلن اتحاد كرة القدم الأمريكي مؤخرًا عن تعاون مع Intel لتطوير نظام تحكيم آلي قائم على الذكاء الاصطناعي.
في حين أن استخدام التحكيم الآلي القائم على الذكاء الاصطناعي لا يزال في مهده ، فإن إمكانية إحداث ثورة في الإدارة الرياضية الاحترافية لا يمكن إنكارها. مع تقدم التكنولوجيا ، ومن المرجح أن يصبح استخدام التحكيم الآلي القائم على الذكاء الاصطناعي أكثر انتشارًا في الرياضات الاحترافية
وكشف بروف احمد ادم بان الذكاء الاصطناعي قد يغير حياة الرياضيين في المساعدة بمنع ه الإصابات ، حيث تتجه العديد من المنظمات الرياضية إلى قوة الذكاء الاصطناعي (AI) لمساعدة الرياضيين على البقاء آمنين وصحيين.
كما يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي لتحليل مجموعة واسعة من البيانات ، من الإحصائيات البدنية للرياضي إلى الظروف البيئية التي يلعبون فيها. باستخدام هذه المعلومات ، ويستطيع الذكاء الاصطناعي تطوير نماذج تنبؤية يمكنها تحديد متى يحتمل حدوث إصابة واتخاذ خطوات لمنعها.
على سبيل المثال ، يمكن للذكاء الاصطناعي تحليل تحركات اللاعب ، داخل وخارج الملعب ، لتحديد أي مخاطر محتملة. كما يمكنه أيضًا اكتشاف التغيرات في النشاط البدني للرياضي ، مثل التعب أو زيادة الشدة ، مما قد يؤدي إلى الإصابة. بالإضافة إلى ذلك ، يمكن أن يساعد الذكاء الاصطناعي في تحديد العوامل البيئية ، مثل الظروف الجوية والميدانية ، التي قد تساهم في زيادة مخاطر الإصابة.
وقال : يمكن أيضًا استخدام الذكاء الاصطناعي لإنشاء برامج مخصصة مصممة خصيصًا لتلبية الاحتياجات الفردية لكل رياضي. ويمكن أن تساعد هذه البرامج الرياضيين على تطوير الشكل المناسب والحفاظ عليه ، فضلاً عن تقديم ملاحظات حول أدائهم. وكذلك بامكان الذكاء الاصطناعي أن يساعد الرياضيين على البقاء آمنين وصحيين مع الاستمرار في الأداء بأعلى مستوياتهم.
يتم استخدام الذكاء الاصطناعي أيضًا لتحسين طريقة استجابة المدربين والطاقم الطبي للإصابات، كما يمكن للأنظمة التي تعمل بالذكاء الاصطناعي أن تقدم تنبيهات في الوقت الفعلي عندما يكون الرياضي معرضًا لخطر الإصابة ، مما يسمح للمدربين بالتدخل في وقت مبكر ومنع حدوث ضرر جسيم. ويمكن أن يوفر الذكاء الاصطناعي أيضًا معلومات مفصلة عن أي إصابة حدثت ، مما يسمح للطاقم الطبي بتقديم أفضل رعاية ممكنة.
ويعد تسخير قوة الذكاء الاصطناعي للوقاية من الإصابات في الرياضة أداة قوية يمكن أن تساعد في الحفاظ على سلامة الرياضيين وصحتهم.
واختتم برفسور احمد ادم المحاضر بكلية التربية الرياضية ومدير الاكاديمية الاولمبية حديثه قائلاً :
إن المبدأ الرئيسي للذكاء الاصطناعي هو أن يحاكي ويتخطى الطريقة التي يستوعب ويتفاعل بها البشر مع العالم من حولنا. الأمر الذي أصبح سريعاً الركيزة الأساسية لتحقيق الابتكار. بعد أن أصبح الذكاء الاصطناعي مزودًا بأشكال عدة من التعلم الآلي التي تتعرف على أنماط البيانات بما يُمكّن من عمل التنبؤات.
واضاف: يمكن للذكاء الاصطناعي إضافة قيمة إلى أعمالك من خلال
توفير فهم أكثر شمولية لفيض البيانات المتوفرة
الاعتماد على التنبؤات من أجل أتمتة المهام ذات التعقيد الشديد فضلًا عن المهام المعتادة.