الأعمدة

مدربون قوقو..!!

• وفي إحدى كورسات تدريب المدربين التي ينظمها الاتحاد العام، كان المحاضر يسأل، ويختار أحدهم ويوجه إليه السؤال بأن إذا كنت تواجه برشلونة، ماهي الخطة التي ستضعها لإيقاف هجومهم، وإيقاف ميسي، فما كان من المدرب إلا أن أجاب بذكائه المعهود “والله إلا تجيب ليهم فكي”، وتضج القاعة بالضحك، فيعضهم يرى أن إجابته منطقية في مواجهة ملوك اللعبة في العالم في ذلك الوقت، ولكن كان هنالك من يرى أن الأفق الضيق والاستسلام السريع هو الذي جعل منه محلياً للنهاية، ولن يتقدم أكثر مما تقدم لأنه لا يرهق نفسه بالتفكير..!!

• ظللت على يقين تام بأن المدرب الوطني عندنا محدود الطموح، بالرغم من انه يملك الكثير من القدرات، ولكنه يفتقد إلى الشخصية القوية، ويركن دائماً إلى قناعة عدم ثقة الإدارات فيه، وأنه مجرد محطة عابرة في الطريق إلى استيراد مدرب أجنبي يؤتى إليه بلبن الطير، ثم لا يحصد النادي أكثر مما يمكن ان يحصده هذا المدرب المعتمد على “الفكي” في تنقلاته وفي خططه وفي تفكيره..!!

• المدرب الوطني عندنا لا يملك الشجاعة الكافية لترشيح لاعب محترف في أي مكان في العالم، لا يملك شجاعة وضع التشكيلة وتحمل نتائجها، يجلس على الدكة الفنية مساء وسمعه معلق بهتافات الجمهور، ثم يجلس صباحاً لارتشاف الشاي مع كومة من الجرائد ليرى ماذا قالوا عنه، وهو يتأثر جداً، ويزداد اهتزازاً في شخصيته المهزوزة أصلاً، لذلك لم نجد مدرباً “مالي مركزو” منذ رحيل القدير “سيد سليم” عن ساحات التدريب وعن الدنيا الفانية..!!
• هم لا يقبلون النقد إطلاقاً، ولا يتحملون أدنى ملاحظة، وتبقى “فرمالتهم” إنت لعبتها وين؟؟، وحين ترى تأريخه الرياضي تجد أنه كان يلعب فقط، بلا لقب دوري ولا كأس ولا حتى مجرد اختيار للمنتخب الوطني، ومع ذلك يظل مصراً على أنه كان لاعباً سابقاً ملء السمع والأبصار، ومن هذه الأمثلة كثير، فهنالك إداري في المريخ لعب لنصف ساعة في الأحمر، وهو يسعد الآن بلقب لاعب المريخ الأسبق، وهذا بشهادة أهل المريخ أنفسهم..!!

• معظم الأسماء المتداولة الآن لا تخرج من هذا الإطار، ويتفوق بعضهم على بعض في الزوبعة فقط وإثارة مواقع التواصل الاجتماعي بالتصريحات “الشتراء”، والحديث غير المنطقي، ولو أنهم يدركون أن حديثهم يتناقل بسبب أنه “ما منطقي” لما تكلم أحدهم ولو مع نفسه..!!
• هذه الظاهرة ليست حصرياً على الخرطوم أو على مدربي الاتحاد العام الذين يتم تدويرهم بلا كلل أو ملل أو إنجازات، بل إنها في كل الولايات، ستجد أسماء بعينها في كل ولاية مسيطرة على ملف التدريب، وتتحكم فيه وحين تقارن وجودها بتأريخها ستضحك حتى تموت من الضحك، ثم تسأل نفسك: ده وصل هنا كيف؟؟

• الحديث عن أن المدرب الوطني مظلوم هو حديث مثير للشفقة، فأنت ما لم تظلم نفسك، فإنه لن يستطيع أحد أن يظلمك، وما لم تفرض شخصيتك ورؤاك، فلا تتوقع أن يتركك الناس تعمل، فإن كنت خائفاً من الإقالة فلا تحدث الناس سراً عن تدخلات الإدارة وأنك “مكبل” وليس لديك حرية اتخاذ القرار..!!
• هذا الحديث لا يعفي عطالة المدربين الأجانب الذين تبتلى بهم أنديتنا ومنتخباتنا في كل موسم..!!
• وإلا فحدثوني بربكم ماذا أضاف فلوران أبيينغي للهلال؟؟، وما هي الطفرة النوعية التي أحدثها حتى يبذل له كل هذا المال، ويسجل له كل هذا الكم من المحترفين..!!
• نحن نعرف أن السوباط يدفع.. وأن هنالك من يدير هذا المال و”يتبوبر”..!!
• والمحصلة كما ترون طبعا..!!
• اللهم اغفر لي ولوالدي.. رب ارحمهما كما ربياني صغيراً..!!
• أقم صلاتك تستقم حياتك..!!
• صلّ قبل أن يصلى عليك..!!
• ولا شيء سوى اللون الأزرق..!!

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى