الأعمدة

العليقي.. مشروع الإعاشة..!!

• من حسن حظ العليقي ومدربه المحبوب فلوران أبيينغي أن الحرب فرضت على الهلال أن يكون بعيداً عن جماهيره كل هذه الفترة التي “خمج فيها الثنائي خمج السواد”، وعبثا بالهلال عبثاً بائساً دون أن يسألهما أحد أو يجدا نفسهما في مواجهة تلك الجماهير التي كانت تملأ المدرجات وتراقب فريقها وتضع حداً وقتياً لأي محاولات “خرمجة” في الفريق الأزرق، تلك الجماهير المعطونة بحب الهلال، والتي لا تقبل فيه أنصاف الظهور والحلول، ولا كبير عندها سوى الهلال، لذلك وجد العليقي ورفيقه فلوران بيئة صالحة للانتشار وتمرير فشلهما في مشروع “الإعاشة” الذي يتكسب منه فلوران على حساب الهلال، ويستورد المحترفين من دول القارة ثم يوزعهم “زي المرارة” على أندية العالم أجمع..!!
• لم يجد العليقي وفلوران سوى رومانسيي مواقع التواصل الاجتماعي، الذي أصبح يورد إلينا الكثير من الحكماء بحثا عن “اللايك والقلب” وليقال “عاقل” وليقرأ في التعليقات “سلم يراعك”، ففي شماعة المثاليات الكثير من الحروف الجميلة التي تدعو إلى ضبط النفس، ومنح المدرب فرصة، والإشادة برجل كل إنجازاته أنه “مبتسم وظريف” مع الهلال، هؤلاء هم أكبر خطر على الهلال، وعلى مشروع إنقاذ الأزرق من عبث العابثين، ومن الفوضى التي يمارسها أصحاب المشروع البور في ساحاته..!!
• نقول من حسن حظهما أنهما بعيدان كل البعد عن هذا الجمهور الشرس لأننا نعرف جمهور الهلال جيداً، وندرك تماماً أنه أوعى من أن “يخموهو” بمعسول الكلام، فجمهور الهلال الواعي والذي قلبه على الفريق لا يقرأ معسول الكلام، ولا يهتم بكمية الغزل المطروح على الحروف المدفوعة والمتقربة والباحثة عن مكان، هي تؤمن فقط بما تراه أمام عينها في الملعب، وتقرر وقتياً فيما تراه خطأً، وتدرك أن مجلس الإدارة ليس فوقها وفوق قراراتها لأن الجمهور هذا الذي يحتشد للتدريبات “من عصراً بدري” ويخسر ماله وجهده وعرقه وصوته، من أجل مشاهدة تدريبات الفريق، هو الذي أتى بمجلس الإدارة وليس العكس، لذلك فإن كلمة الجمهور هي العليا دائما..!!

• لم يواجه العليقي وفلوران جمهور الهلال الحقيقي، لأنهما محاطان بالكثير من “اللبلاب” اللزج، الذي ظل يحجب عنهما الرؤية، ليقفا على مكانتهما الحقيقية، وعلى رأي الجمهور الواضح في مشروعهما، حين تأتي بمدرب يؤمن بإمكانيات “بوغبا” الذي هزم الهلال في أكثر من موقعة، ويترك عبد الرؤوف حبيساً في الدكة، ثم يسوق المحترفين الناجحين للأندية الأخرى، ويهدم مشروعه بيده، ثم يبدأ البناء من جديد، وكأنه يحرك صخرة سيزيف في رحلة الصعود اللا نهائي إلى القمة..!!

• طوال فترة تواجده مع الهلال فشل فلوران أبيينغي صاحب الإنجاز مع نهضة بركان المغربي في كل الاختبارات الكبيرة، والإحصائيات لا تكذب، والأرقام لا تتجمل، إنما يجملها بعض الذين يجدون في استمرار فلوران مصلحتهم الشخصية وليحرق الهلال بمن فيه، وتلك هي الصورة ببساطة شديدة..!!

• لا نعفي هشام السوباط من المسئولية، فهو رئيس للهلال، ولا يعرف شيئاً عن الهلال، لم يكن السوباط مثل الأرباب صلاح إدريس ولن يكون، ولن يصبح مثل البرير، ولا مثل الكاردينال نفسه، لأنه ببساطة بعيد كل البعد عن مجتمع الهلال ولم يكن يوماً جزءً منه، هو يظن أن المسألة “خت قروش وأمشي شوف شغلك”، لذلك تتفجر هذه الفوضى تحت أقدامه ولا يراها، وحين يعود السوباط إلى الجوهرة الزرقاء بحطام الهلال، وخراب مشروع العليقي وفلوران عليه أن يركز، وأن لا “يعرد” مثلما عرد المريخ من مواجهة الهلال في نهائي السوبر..!!

• لم يذق الثلاثي السوباط والعليقي وأصدقائه وفلوران وشلته غضبة جماهير الهلال بعد، وكم نتمناها قريبة، قبل أن يدمر الثلاثي ما تبقى من هلال..!!
• وده اليوم الدايرنو ليكم..!!
• هذا الموضوع لا علاقة له بسيكافا، فما حدث فيها هو كل ما يملكه فلوران الفاشل من إمكانيات لتصدير الخيبة للجمهور المترقب..!!
• اللهم اغفر لي ولوالدي.. رب ارحمهما كما ربياني صغيراً..!!
• أقم صلاتك تستقم حياتك..!!
• صل قبل أن يصلى عليك..!!
• ولا شيء سوى اللون الأزرق..!!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى