الأعمدة

روفا.. لا تضيع الموهبة بالعناد..!!

• يلوم الكثيرون المدرب فلوران على عدم مشاركة اللاعب عبد الرؤوف أساسياً في تشكيلة الهلال، ولعلنا صمتنا كثيراً عن هذا الأمر حتى نتحرى جيداً، ونعرف الأسباب التي تجعل من اللاعب الذي شغل جمهور القضارف وكان أنشودتها المفضلة في الشرطة، بعيداً كل البعد عن المشاركة في تشكيلة الهلال، في الوقت الذي يعاني فيه الهلال من صناعة اللعب منذ ذهاب الأسطورة هيثم مصطفى وحتى الآن، وفشلت كل محاولات سد هذه الخانة وباءت بالفشل..!!
• ربما يكون عبد الرؤوف موهوباً إلى حد بعيد، وربما يكون صاحب إمكانيات فنية كبيرة، ولكن الملاحظة البرز في شخصية عبد الرؤوف أنه يميل إلى الحدة في طباعه، وفي ردوده، ولا يكاد يستمع إلى النصح أو التوجيهات، ولعل ذلك ظهر في كثير من ردوده على توجيهات وانتقاد زملائه له، وذلك يحكي بوضوح شكل التعامل بينه وبين مدربه وبين الجهاز الفني وإدارة الكرة في الفريق، وبالتالي يظل عبد الرؤوف يتدحرج كل مرة إلى دكة البدلاء، حتى يجد نفسه خارج قائمة الهلال نفسها إذا استمر على هذا المنوال ولم يغير من سلوكه..!!
• عبد الرؤوف الشرطة يختلف كلياً عن عبد الرؤوف الهلال، بمثلما يختلف الناديان من كل النواحي، وعبد الرؤوف حين كان في القضارف، كان لديه حلم الوصول إلى أحد ناديي القمة، ومن الطبيعي أن يكونا حلم كل لاعب في الدوريات المختلفة في السودان، وهذا يتطلب منه أن يبرز بشكل كبير في النادي الذي يلعب له، وكان ذلك من نصيب الشرطة التي قدم معها روفا مواسم استثنائية كبيرة، ولكن بعد وصوله إلى الهلال، استشعر عبد الرؤوف أنه قد وصل “الميس” ولم يعد هنالك ما يحلم للوصول إليه بعد الهلال، لذلك بدأ في نقض غزله من بعد قوة أنكاثاً، وتراجع اسمه في خيارات الجهاز الفني للتعنت الذي ذكرناه أعلاه..!!
• لا يتحمل عبد الرؤوف تداعيات صدمة وصوله إلى الهلال وحده، فالنادي يشارك بنسبة كبيرة لأنه لا يملك معد نفسي، يقرأ سكنات وحركات اللاعبين ولغات الأيدي والعيون ولغة الجسد ليفهموا نفسيات اللاعبين وما يفكرون فيه بوضوح، ولعل كل الأندية الكبيرة لديها هذا التخصص، والذي يتكفل به هنا رواد مواقع التواصل الاجتماعي الذين يحطمون كل شيء، وكل جميل بتنشيط إحدى باقات الانترنت بي 200 جنيه بس..!!
• كنت وما زلت وسأظل أعتقد أن عبد الرؤوف قيمة فنية كبيرة وأنه ما زال لديه الكثير ليقدمه للهلال في المرحلة القادمة، ولكن هذا يحتاج منه إلى ضبط النفس، وضبط السلوك، والاستماع إلى التوجيهات، وأن يتجنب ضيق الصدر والمصادمة في كل كبيرة وصغيرة، لأن فريق كرة القدم يتكون من مجموعة من اللاعبين وليس لعبة فردية يفعل فيها اللاعب ما يريد فعله دون مراجعة الآخرين، ولو أراد روفا ذلك فعليه أن يتجه إلى البلياردو أو البلي أو الكومبليتة أو أم سبعة حجار، ولكن في الهلال عليه أن ينصهر مع المنظومة أو يتوكل على الله ليفجر موهبته في مكان آخر..!!
• روفا موهوب ولكن لن نجامل سلوكه الحاد على حساب الهلال..!!
• الفرصة ما زالت مواتية لعبد الرؤوف ليقدم أجمل مواسمه مع الأزرق، وليعيد ذكرى تجربة النيجيريان يوسف محمد وقودوين نديبسي اللذان احتاجا وقتاً قبل ان يقدما أجمل ما لديهما للهلال..!!
• على عبد الرؤوف أن يراجع نفسه فقط، فهو يحتاج الهلال، والهلال يحتاجه أيضاً، والمنفعة متبادلة..!!
• وننتظر عبد الرؤوف في ظهور جديد هذا الموسم..!!
• اللهم اغفر لي ولوالدي.. رب ارحمهما كما ربياني صغيراً..!!
• أقم صلاتك تستقم حياتك..!!
• صلّ قبل أن يصلى عليك..!!
• ولا شيء سوى اللون الأزرق..!!

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى