التقارير والتحقيقات

سودانيون بالدوحة يتغزلون في السباح “شيكا” ..ويتحسرون على ضياع المواهب بسبب الحرب

الدوحة: رصد وتقرير: كمال ادريس

تماماً كما سبق وان فعلتها دولة قطر مع مونديال كأس العالم لكرة القدم فقد قامت بتنظيم بطولة عربية تحضيراً للبطولة الكبرى، بجانب اهدائها عيش تجربة ذات الاجواء العالمية، ولكن في اطار عربي؛ والان جاء الدور على بطولة الالعاب المائية العربية التحضيرية للبطولة العالمية في دولة قطر.
وتعد البطولة العربية الثانية للألعاب المائية – التي اختتمت فعالياتها قبل ثلاثة ايام – للأعمار السنية التي تشمل ثلاث رياضات، هي: السباحة، وكرة الماء، والسباحة في المياه المفتوحة، بمثابة فعالية تجريبية لاختبار جاهزية المنشآت وفرق العمل الخاصة ببطولة العالم للألعاب المائية الدوحة 2024، التي ستقام لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط خلال الفترة من 2 إلى 18 فبراير المقبل.


برونزية سودانية:
ووسط اجواء الخليج الدافئة مع حشد جماهيري غفير امتلأت به منطقة ميناء الدوحة القديم جاءت منافسات سباق 5 كيلومترات للسباحة في المياه المفتوحة والتي نال السوداني آدم أحمد الميدالية البرونزية بزمن 1.12.00 ساعة، بعد منافسة شديد مع القطري محمد إسماعيل الذي نال الميدالية الفضية لفئة 14 – 15 سنة، بعد أن قطع مسافة السباق في زمن قدره 1.09.29 ساعة، فيما فاز بالميدالية الذهبية للسباق التونسي رامي رحموني بزمن 1.03.44 ساعة.

مفاجأة كبيرة:
مفاجأة أذهلت العديد من المشجعين السودانيين الذين جاؤوا لدعم السباح السوداني أحمد الشهير ب “شيكا” وقال محمد السر سمعنا عن مشاركة اللاعب السوداني من وسائل الاعلام القطرية وأتينا للفرجة والتشجيع شأن أية فعالية يكون فيها سودانيين، ولكن تفاجأنا بالمستوى المذهل للسباح الأمر الذي جعلنا نطمع في فوزه بالسباق وحصد الميدالية الذهبية، ولكن لم يكن بالأمر افضل مما كان.


ظروف البلاد:
فيما تحسر العديد من السودانيين الذين كانوا حضوراً في افتتاح البطولة بأن غياب الاهتمام بالرياضة المدرسية بشكل عام والسباحة على وجه الخصوص في السودان أبعدنا كثيراً عن المشاركات الفاعلة في مثل هكذا منافسات ومناشط، وقال أدم حسن: (لك ان تتخيل ماذا كان يمكننا ان نفعل في وجود مثل هذه المواهب في بلادنا، لو كنا نهتم بالرياضة في المدارس بجانب وجود اكاديميات وبنيات تحتية رياضية حديثة)، وزاد من جانبه حامد الخير : ونحن في ظل ظروف الحرب نخرج مثل هذه المواهب فما بالنا وان كانت البلاد في امان وفيها من يهتم بالرياضة..
لا يغيب عن اذهاننا ظروف البلاد القاسية وعدم وجود بنية تحتية لتخريج اعداد غفيرة من المواهب للاحتراف الاقليمي والدولي، ولكن أعاد البطل شيكا بعضاً من الأمل للسودانيين..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى