الأعمدة

لا إصلاح بلا ضحايا

*في السنوات الاخيرة تغيرت ملامح كرة القدم كثيراً وعدلت قوانينها كثيراً أيضاً ، وادخلت الكثير من التعديلات التي كانت تحسب من المستحيلات حتى وقت قريب.

* فما كان يصلح لزمن الهواية أو قبل أن يصبح المال متحكماً شرساً في مفاصل المنظومة الرياضية بشكل عام وكرة القدم علي وجه الخصوص، ما كان يصلح بالامس لا يصلح اليوم في عصر الاحتراف.

* مثال لذلك الانتظار من أجل إعداد الفرق والبناء بات مستحيلاً.
*الاستعجال والسرعة والشفقة باتت هي السمة السائدة…لحال معظم المنتمين لوسطنا الرياضي.
*الرغبات أصبحت بالفعل كلها شرسة.. رغبات الجماهير والادارات وحتى الإعلام، كلها رغبات مجنونة، أقرب مثال ما يجري فى الهلال حالياً، فقد تعثر امام النجم الساحلي بشكل غريب وعجيب قياساً على مردوده الجيد في تلك المباراة، وقد شنت معظم عناصر المجتمع الهلالي هجوما شرساً على فلوران وعلى اللاعبين، وتحدث الكثيرون عبر “السوشال ميديا” عن ضرورة وحتمية إقالة الكنغولي والتخلص من نصف الفريق..!!
تخيلوا يحدث هذا والفريق لايزال في قلب المنافسة بل ويعد مرشحًا قوياً لخطف إحدى بطاقتي المجموعة.
*نعم وصلت الجرأة بالبعض المطالبة بمحاسبة فلوران الذي يعتبر من افضل المدربين الافارقة.
*بالله عليكم هل هذا منطق وطرح يستحق الاحترام..؟
*إنها الرغبات الشرسة التي اتحدث عنها، عند الجمهور والإعلام وحتى أيضا عند الادارات.
*ندرك ان كرة القدم في أصلها صورة من صور الصراع الجماعي المحكوم باخلاقيات وسلوك متوازن ولوائح وقوانين صارمة… هذا ماكان عليه الحال حتى وقت قريب.
* من المؤسف أن انتشر العنف اللفظي فى الشارع السوداني. بشكل عام والشارع الرياضي على وجه الخصوص.. وللأسف فهذا العنف اللفظي الذي اتحدث عنه امتزج بانحطاط أخلاقى (ونقرسة) غير مبررة على الاطلاق، ومن الاشياء المؤلمة والمؤسفة أن تخلى الساحة للجهلاء والدخلاء على الوسط الرياضي ليقفزو على واجهتها ويصبحو بالتالي عنواناً للوسط الرياضي.
*منذ سنوات. طوييلة ونحن نرفض ونشجب سوء السلوك وسوء الأخلاق.. نرفض ونشجب وندين.. (كما تفعل الجامعة العربية)

*صدقوني لا إصلاح بلا ضحايا هذه حقيقة يجب ان نعترف بها ونعي كنهها جيداً ..ولا علاج للفوضى الحالية في وسطنا الرياضي بل وحتي الاجتماعي سوى بقوة القانون.
*أدرك ان الحديث عن تطبيق او حتي تشريع قوانين جديدة. رادعة في ظل الحرب الطاحنة التي يدور رحاها في البلد..نوع من الترف والاستحالة…فالحديث هنا عن مبدأ يجب تطبيقه ولو بعد حين
فظاهرة( التجاوز وقلة الأدب ) فاقت الحدود
المسألة في اعتقادي اصبحت تقليداً يومياً.. معارك وحروب وخلافات )
*للاسف اصبحنا مجتمع يحب الكراهية.. الصحف الإلكترونية (والبرامج الإذاعية ).. (واللايفات) (وقنوات اليوتيوب) والقروبات كلها تعصب وعنتريات (وشجاعة موبوءة) ومشكوك فى أسبابها، ولا أستطيع أن أتفرغ للتعليق على تلك المهزلة والفوضى يومياً.

….اللهم ارحمنا من هؤلاء
*اووووف استغفر الله العظيم

*حكايات وحكايات

*الواضح من تشكيلة الهلال امام اللتوال ستشهد دخول عناصر جديدة.. وذلك على خلفية ظهور عدد من اللاعبين بمستويات ممتازة من خلال تجربتي المحاربون الخضر وعزّام
*تجربة عزّام كانت هي الاقوى بطبيعة الحال..
*ألبرت لاعب صاحب امكانات عالية جداً ينتظر الفرصة لتتفجر مواهبه في سماء القارة السمراء.

*حكاية اخيرة
ياوطني يابلد احبابي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى