الأعمدة

زيارة الهلال للأهلي المصري..!!

• وجدت زيارة السيد هشام السوباط رئيس نادي الهلال وأعضاء مجلسه والوفد المرافق له من الزملاء الإعلاميين لنادي الأهلي المصري ردود أفعال واسعة، كان معظمها يصب في الاتجاه المتوقع، وهو تفسير هذه الزيارة على أنها انكسار للأهلي، وأن هذا المجلس “الضعيف” مسح بسمعة وكرامة الهلال الأرض، مستندين على الشكاوى التي قدمها الهلال للكاف في الأهلي المصري على خلفية الأحداث التي صاحبت آخر مواجهة بين الفريقين الموسم الماضي في أبطال أفريقيا، الأحاديث التي تضج بالعاطفة، وتحتشد بالتخوين، وتزعج “خلق الله” بالصراخ هي التي ملأت الأسافير في الفترة الماضية..!!
• العقول الصغيرة دائماً ما تفكر في إطار محدود جداً، وسقف بالكاد يعلو فوق رأسها ببوصات، ولعلها تظن أن العالم هو تلك المساحة الضيقة التي تعيش فيها عقولهم، لذلك من الطبيعي أن يحاولوا إجبار الآخرين على الاقتناع باتساع عالمهم هذا، وتزداد قناعتهم كلما ارتفعت أصواتهم وأعاد لهم الصدى جودتها فيقتنعون أن لا أفضل من هذا الرأي، وذلك هو ببساطة ما دور في وسائل التواصل الاجتماعي، وبتصوير بسيط جداً..!!
• العلاقات بين المؤسسات العامة، سواء كانت رياضية أو اجتماعية أو ثقافية أو حتى علاقات الدول بعضها البعض، لا يمكن لها أن تقف على حواف الأحداث العابرة، لأن هنالك طرق أخرى تجمع هذه المؤسسات وتحتم على كل مؤسسة التعامل مع الأخرى، لأن المضمار واحد، وسوق العمل واحد، ثم أنك مرغم على التعامل مع هذا النادي أو ذاك، لأن هنالك مؤسسة فوقكما معاً تجبركما على احترام بعضكما البعض “غضباَ عنك أو برضاك” وبالقانون الذي يرتضيه الجميع هنا..!!
• ما حدث من تفلتات في مواجهة الأزرق والأهلي، وما تداولته الجماهير من هتافات بغيضة، سواء من جمهور الأهلي، أو جمهور الهلال الذي لم يقصر بدوره، وطفق يكيل الشتائم، فكان كلاهما غارقاً في الخطأ، ولن نعفي طرف، لأن ردود الأفعال من هنا وهناك، هي التي جرت الجماهير إلى هذا المستنقع الآسن الذي ترفضه النفوس السوية التي تعرف معنى الرياضة وقيمتها وعمق فكرتها في التأليف بين الشعوب لا التفريق بانفعالات رخيصة للمتفلتين..!!
• زيارة وفد الهلال إلى نادي الأهلي المصري كانت معلنة الأسباب والأهداف، وفي إطار اجتماعي بحكم العلاقة العريقة بين الناديين، ونعتقد أنها خطوة ينبغي أن يشكر عليها السوباط، وهو يفصل ما بين ما يدور على أرض وساحة التنافس في البطولات، وبين العلاقة الاجتماعية الإنسانية التي تجمع الناديين، وفي ذلك قمة النضج وليس العكس كما يحاول البعض الترويج لضعف مقدرات هشام السوباط، وأنه أقل قدراً من الهلال وإنه ليس مثل البابا القوي أو صلاح إدريس الشفت، وهذا بدون أدنى شك محاولة لاستدرار البابويون والأربابيون وتحشيدهم إلى جانب الرأي هذا، وذلك ذكاء غبي ومفهوم..!!
• هنالك من اعترض على وجود بعض الشخصيات ضمن الوفد، وكانت الأسئلة تترى على شاكلة “فلان ده منو؟؟، وعلاقتو شنو بمجلس الهلال؟؟، وبيمثل شنو”، وهي أسئلة معتادة، ولكن بكل بساطة فإن طبيعة الزيارة وأهدافها تفسر وجود هؤلاء الأشخاص ضمن وفد السوباط المرافق، فالموضوع لا يتعدى كونه أداء واجب العزاء، ما يعني أنها مناسبة اجتماعية بحتة، وهذا يحتمل أن يكون التمثيل مختلفاً وشاملاً كل القطاعات بما فيها الجمهور نفسه، لتقديم هذا الواجب، وليس هناك ما يدعو لكل تلك الزوبعة، وهذه المعارك المصطنعة، والبطولات الزائفة في عالم اللا شيء هذا..!!
• برانا روحنا محرقانا من الحرب..!!
• نشكر للسوباط أنه سما بفكره وقام بهذه الزيارة بصحبة نفر عزيز وكريم شرفونا بحضورهم في ضيافة الأهلي المصري..!!
• المؤسسات أكبر من أن تدار بعقلية البسطاء، وأسمى من الميل إلى فكر المقاطعة..!!
• اللهم اغفر لي ولوالدي.. رب ارحمهما كما ربياني صغيراً..!!
• أقم صلاتك تستقم حياتك..!!
• صلّ قبل أن يصلى عليك..!!
• ولا شيء سوى اللون الأزرق..!!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى