الأعمدة

الضرب على الميت حرام .. ومطلوبات للسير للأمام ..!

* حرصت طوال الأشهر الماضية على عدم الكتابة عن الند التقليدي للهلال وصيفنا الأحمر الدائم (المريخ) .
* سبب الحرص أن الوضع العام للبلاد لا يشجع على ذلك .. أضافة لإيماني بالمقولة التي تقول (أن الضرب على الميت حرام) .. وكلمة ميت هنا حتى لا تفهم خطأ أعني بها (فريق عاطل) عن المشاركة في كل البطولات .. اختار الوداع المبكر .. فهو بهذا في رائي أقرب للميت من الحي .
* ولكن على مايبدو أن في زمننا الأشتر هذا لا يوجد احترام حتى للميت و(الشبعان موت) .. فزمن (الذكاء الصناعي) يمكن ان يتحدث الميت ، ويرسل الفيديوهات ، والتسجيلات الصوتية ، بل حتى يمكن ان يسخر من الأحياء ويحاول وهما التقليل منهم .. وما علينا .
* نعود ونقول ان هزيمة الهلال العادية جدا أمام النجم الساحلي بتونس وجدها بعض الوصيفاب فرصة مثالية للتنفيس عن احقادهم المكبوتة تجاه كل هلالي .. وحاولوا استغلالها بدون خجل للسخرية من السيد الهلال .. واستخدامها للتقليل منه .
* هولاء المساكين الذين شبعوا من التسكع في رصيف الفرجة على كبار القارة وهم يتنافسون فيما بينهم .. وفريقهم يلازم مجبرا لا بطل (الثكنات) .. يشارك المواطن المغلوب على أمره اوجاع النزوح واللجوء .. غفلوا أو تغافلوا عن أمر مهم وهو ان سيد البلد هذا هو من يدافع وحيدا حاليا عن اسم السودان الكروي .. وهو من يقاتل وحيدا لرسم ولو ابتسامة على شفاه هذا المواطن المكتوي بنار الحرب .. وهو من أختار الغربة بعيدا عن الأهل طوال هذة الفترة ليكون اسم وعلم السودان مرفوعا وموجودا في القارة .
* لهؤلاء .. أقول عليكم ان تمارسوا الخجل ولو لمره واحدة في حياتكم .. وأن تتحسسوا موقع اقدامكم أنتم .. وموقع الأسياد .
* وكفي ….
* كونوا معي فللمداد بقايا ..

بقايا مداد .. !

* حسنا فعل مجلس إدارة نادي الهلال وهو يجدد الثقة في الجهاز الفني واللاعبين خلال المرحلة المقبلة .
* تجديد الثقة هذا يعني استشعار أهمية ما تبقى من جولات .. وأهمية التماسك في هذه الفترة المهمة .
* هزيمة الهلال الأخيرة فرضت عليه الفوز في جميع الجولات المقبلة حتى يضمن مقعدا للتأهل .. وهو أمر ليس بالصعب بالمناسبة لفريق يتحلى بالثقة في النفس ويؤمن بمقدراته .
* لو رجعنا للهزيمتين التين تعرض لهما الهلال أمام بترو والنجم بهدوء سنجد ان الأزرق لم ينهزم فيهما لضعفه بل لأخطاء فردية مؤلمة وهو أمر يمكن معالجته .
* الهلال وضح كذلك انه مازال يعاني بصورة واضحة للغاية من علة إهدار الفرص والنجاعة الهجومية .
* خلال مباراتي بترو أتلتيكو والنجم الساحلي صنع الأزرق أكثر من فرصة سانحة للتسجيل لكن للأسف أهدرت كلها بسبب نهاية الهجمة الفاشلة.
* دفاع الهلال ورغم كل ماحدث نشهد انه شهد تطورا كبيرا في الأداء .. وفي الثبات .. بل حتى في الوقوف السليم .
* الخبير فلوران عليه ان يجتهد أكثر في المرحلة الحالية مع العناصر الهجومية .. ومحاولة تجهيزها بالصورة الكاملة والمطلوبة لتقوم بدورها على أكمل وجه .
* حتى القائد الغربال الذي تفاءلنا كثيرا بعودته القوية في لقاء الترجي التونسي.. لم يكن حاسما كما ينبغي في لقاء النجم رغم الاجتهاد وهو ما إكتشفه فلوران ولكن متأخرا جدا ليقوم بإستبداله .
* على أقمار الهلال ان يعلموا ان هذه الأدوار تكون فرص التسجيل فيها شحيحة جدا لذلك عليهم بإستغلال اي فرصة يجدونها فقد لا تتكرر بسهوله .
* أيضا من الأشياء التي غابت عن الهلال وتسببت في هزيمته أمام النجم فقدان التركيز خاصة في الدقائق القاتلة للمباراة .. وممارسة الشرود الذهني فيها .
* الهلال كان قد سيطر طولا وعرضا على المباراة ولكن في اللحظة التي فقد فيها بوغبا التركيز جاء الهدف القاتل الذي أضاع كل المجهود الذي بذل .
* لن أتحدث كثيرا عن مباراة النجم الأخيرة لأن الظروف التي لعبت فيها من ملعب مغمور بالمياة .. ودرجة برودة عالية تمنعان اي لاعب مهما كان من القيام بكل الدور المطلوب منه فيها .
* فقط اذكر بضرورة التركيز الشديد في مقبل المباريات .. وعدم السماح بإهدار الفرص .. وتجنب الأخطاء قدر الإمكان .

آخر مداد .. !

تقدل طفلة حلوة وبين ايديها كتابا
والحبوبا تمسح بالحنين اثوابها
والقمريه تصدح تسترح دبابا
والقطر القبيل يمشي ويشق الغابه

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى