الأعمدة

لا تظلموا فلوران..!!

لم يكن مجلس ادارة نادى الهلال بحاجة لاصدار بيان او تصريح صحفى يرد فيه على محللون اضحو مثل محللي الحرب العبثية (الاسطراتيجيون ) الذين ظلوا يتحدثو عن وفاة حميدتى لمدة ٨ اشهر وعندما ظهر فى التاسع عملو اضان (الحامل) طرشاء.

هلل وكبر محللو الغفلة وقالوا ان الهلال بتعاقده مع فلوران اضحى فى عداد الاندية الكبيرة التى تسعى للبطولة ولم يخذلهم فلوران الذى فسخ عقده مع نادى نهضة بركان المغربى بعد ان وصل الخرطوم وناقش تفاصيل عقده الذى يبلغ ٦٠ الف دولار.

وظل هؤلاء المحللون يشيدو بالهلال وتطوره الافريقى وتخطيه لناديين من اشرس اندية القارة الافريقية، لم يقولو ان فلوران غير قادر على قراءاة الملعب ولا معرفة مقدرات اللاعبين وعطاؤهم الا بعد الهزيمة الاخيرة التى دحرجت ترتيب الهلال الى مركز متاخر فى ترتيب المجموعة.

التحليل كان فطيراً لان المحللون لم يراعو اظروف المباراة ولا ظروف اللاعبين التى حكاها فلوران فى المؤتمر الصحفى.

فى يوليو من العام الفائت راجت ذات الدعاوى لاقالة فلوران بعد ظهور الهلال بمظهر سيء فى البطولة الافريقية ورغم تقدمه فى البطولة العربية وتخطيه لنادى المنامة البحرينى وراج انه تلقى عرضاً من نادى الصفاقصى التونسى الذى التزم بدفع الشرط الجزائى، لكن فلوران حسم الجدل واعلن عن تمسكه بالهلال.

والان بعد التعادل مع النجم الساحلى قالوا ان النجم الساحلى يفاوض فلوران كأنهم يريدون القول انه متواطئ بالاشارة للتغيرات فى المباراة التى نستغرب لمحلل يورد فى ثنايا تحليلة تعاقد المدرب.

بمراجعة تحليلات مباريات الهلال فى عهد فلوران تذكرت ما قاله لى الشاعر الراحل محمد طه القدال عندما سالته عن علاقته بكرة القدم فقال انه لا يفقه فيها وانه يعتقد ان اداراتها والقائمين على امرها هم المشجعين الذين كانوا يتجمعون تحت شجرة كبيرة فى وسط السوق العربى وهذا بالضبط حال محللينا اليوم.

لم يتعرفوا على اسس التدريب ولم يكملوا العشرة اعوام فى الملاعب ولكنهم يصرون ان يفتوا فى قامات مثل فلوران الذى جمع بين تدريب فيتا كلوب ومنتخب الكنغو فى ان واحد.

مدرب بمثل هذه الخبرات والعطاء والاهم الماديات لا تمثل عنده الكثير يجب التمسك به وابراز الجوانب المشرقة فيه وليس تحميله تراخى لاعب او عدم توفيق اخر اشرك ولم يكن عند حسن الظن، وعلى المحللين الاكارم ان يراعوا فى تحليلاتهم الاستراتيجية مقولة علم التدريب الرائج(the coach is allwayes right).
دمتم والسلام

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى