الأعمدة

المستحيل ليس هلالياً ..!

*تدخل مسابقة دوري أبطال إفريقيا بالنسبة للهلال اليوم أهم وأخطر منعرجاتها وتحدياتها عندما يواجه سيد أسياد البلد تحدي الفرصة الأخيرة للمواصلة والعبور للدور التالي من المسابقة وهو يحل ضيفا نتمنى أن يكون ثقيل الظل جداً على الترجي التونسي بأرضه و أمام أعين جماهيره في الجولة الأخيرة لهذا الدور .
*المواجهة بحسابات النقاط يدخلها الهلال بفرصة الفوز فقط وهو يملك في رصيده خمس نقاط ويأمل في أن يصل لنفس عددية نقاط منافسة ومستضيفه التونسي الترجي البالغة ثماني .
*وصول الهلال لنفس عددية نقاط الترجي سيؤهله مباشرة للدور التالي من المسابقة حيث كان العملاق السوداني قد نجح في الفوز في الجولات السابقة على الترجي بثلاثية جعلت له الأفضلية في هذه الناحية .. أما التعادل أو الخسارة لا قدر الله سوف تطيح بالازرق رسمياً وتجعله جالساً على رصيف إنتظار إنطلاقة الموسم الرياضي الجديد .
*تلك حسابات النقاط .. ولكن هناك حسابات أخرى تجعلنا أكثر ثقة في مقدرة أقمار الأزرق العاتي على فعلها والمرور لقادم الأدوار .
*صعوبة حسابات التأهل كون الخصم سيدخلها بفرصتين وهي تلعب بأرضه ووسط جماهيره تاريخياً تشكل نقطة قوة ومراهنة لشعب وعشاق الهلال الذي عود الجميع بأنه يسطع دائماً في المواعيد الكبيرة .. ويظهر في التحديات الصعبة فالمستحيل تعلمنا وتعودنا أنه ليس هلالياً .
*الهلال وخلال الفترة الأخيرة أظهر للجميع بأنه يلعب خارج أرضه وتحديداً في أرض الخصم بصورة أفضل وأكثر تركيزاً وراجعوا شريط مبارياته لتصلوا لتلك الحقيقة .
*المباراة صعبة ليس في ذلك أدنى شكل والخصم فيها يمتلك كل معينات ورغبة الفوز والتقدم للأمام في هذا المحفل الإفريقي المهم للغاية .. ولكن ثقتنا في أقمار الهلال وفي مقدرتهم على قلب الطاولة وتحقيق المطلوب لا تحدها حدود .
*كذلك ثقتنا كبيرة جداً في الجهاز الفني للفريق والذي يقف على قيادته الخبير الكنغولي فلوران ابيينغي والذي يعرف جيداً كيف يتعامل مع تلك التحديات الصعبة .. والذي خبر الترجي جيداً وعرف من أين يمكن أن تؤكل كتفه .
*هناك أيضاً جزئية مهمة للغاية يجب ألا نغفلها ونحن نتحدث عن مباراة اليوم الحاسمة وهي ان الهلال ورغم كل شئ سيدخل لملعب المواجهة وليس لديه ما يخسره منطقياً .
*وداع الهلال للبطولة لن يكون مفاجأة أو يمكن أن يشكل صدمة لجماهيره والمتابعين فالظروف السيئة للغاية التي مرّ بها العملاق السوداني في هذا الموسم والحرب اللعينة التي تدور رحاها في وطنه تؤثر سلباً على أي نادي مهما كانت خبرته وقوته .. إضافة إلى أن الهلال قام بالعديد من الإضافات على مستوى الجهاز الفني واللاعبين تحتاج لوقت طويل منطقياً حتى تنجح في التأقلم والانسجام مع بعضها البعض لتكون فريق قادر على خوض البطولات الكبيرة .
*نتمنى أن ينجح الهلال في تحقيق المطلوب اليوم والخروج من ملعب رادس بالنتيجة التي يحتاجها والتي تنشر البهجة والفرحة في كل هذا الوطن الحبيب .. فنحن حقيقة نحتاج لتلك الفرحة .
*كونوا معي فللمداد بقايا..

بقايا مداد ..!

*قامت خطوط الهلال خلال المباراة السابقة التي لعبها الهلال أمام بترو أتلتيكو الانجولي والذي أهلت الأخير رسمياً بداية من حراسة المرمى ومروراً بخطي الدفاع والوسط بدورها بصورة ممتازة .
*الخط الوحيد الذي كان دون الطموحات هو خط الهجوم بعد أن فشل في تمزيق الشباك وتأمين كامل النقاط وأهدر كل السوانح التي وجدها ومن لا يسجل في قانون كرة القدم يقبل الأهداف وتكون الخسارة .
*معركة الحسم اليوم تحتاج من هجوم الهلال لكامل التركيز .. وقمة التأهب البدني والمعنوي فعدم التسجيل اليوم حتى وأن لم نقبل أهدافاً في شباكنا سيعني الوداع فقط .
*ثقتنا أيضاً في الجالية السودانية المتواجده بتونس كبيرة وفي كونها ستكون خير سند لسيد البلد في هذه المهمة الصعبة والكبيرة.
*مجلس إدارة نادي الهلال لم يقصر في القيام بأي فعل من شأنه أن يسهل على الفريق المواصلة .. واليوم حان دور الجهاز الفني واللاعبين في القيام بدورهم على الوجه الأكمل والأجمل وهم بحول الله وقوته قادرون على فعلها وإسعاد هذا الشعب الحزين .
*وداع الهلال للبطولة (لا قدر الله) لو حدث ورغم أنه سيكون مؤلماً .. إلا أنه لن يعني بأي حال نهاية الحياة .. ولا سيطرة الإحباط علينا .
*فرقة الهلال الحالية واعده جداً وبقليل من الصبر .. وكثير من العمل والعرق سيكون لها شأن كبير في قادم المشاركات .

آخر مداد..!
بكره بتهون القواسي

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى