الأعمدة

هلال العظمة.. النسمة هبت مرتين..!!

• أزرق السودان، ملك المواعيد الكبيرة أمام موعد كبير ومصيري وحاسم عندما يواجه الهلال اليوم عملاق باب سويقة الترجي التونسي، في مباراة صعبة ومصيرية للفريقين، لذلك لا نتوقع لها أن تكون سهلة، ولا في المتناول، وهي معركة من معارك الهلال الكبيرة التي ينتظره فيها الشعب السوداني وجمهور الرياضة عموماً لتقديم الأفراح في موجة الأحزان والشتات التي يعيشها شعب السودان، على الهلال أن ينتصر، وأن يخطف بطاقة التأهل للمرحلة التالية، لأنه وحده جيش هذي البلاد الرياضي، الذي يقاتل في كل المحاور، وغصباً عن كل الظروف، لذلك يجب أن يرفرف علم السودان وعلم الهلال في أفريقيا، وأن يشدو الجميع أنشودة “ملايين ما بنغالط ساي.. وكان عدونا بسم الله.. أكيد عين الشمس تنسد”..!!
• يوم الوعد، والروح مشحتفة للبلود الفيها ريحتك، يوم أن كانت الخرطوم تتهيأ لاستقبال مباريات الهلال الأفريقية، وتمتد الشوارع عطراً أزرق، وتتوشح الجدران بالأزرق، ويغني الجميع ألحاناً بالأزرق، ثم شوارع الخرطوم تضج بالعشاق، والمريدين، نهر من العظمة الزرقاء صوب المقبرة، التي لا ينجو منها أحد، حين كان الداخل مفقود، والخارج مولود، نأمل أن يكون يومنا هذا فرحة تعيد البسمة إلى الشفاه، وتجعل من بصيص الأمل داخلنا، شعلة نجد على نارها الهدى، وتعيد إلينا دفء الأيام التي فقدناها هناك، ويعمل الهلال على إعادتها رغم البعد والتباعد..!!
• يوم الوعد الفرحة خضراء.. فرحة دوب تتشابا لي عين الشمس. من بت حليوة اللابسة بيضاء.. بيضاء كذا الحليب، إلى أولادنا السمر، الذين تحملوا مشقة البعاد عن أرضهم وديارهم وأهليهم، في معسكر طويل الأمد، تحملوا كل الضغوط، كل الأخبار المبعثرة من هنا وهناك، تحملوا انقطاع الاتصالات وهم بعيدين كل البعد، يتلهفون لسماع أخبار ذويهم، ومع ذلك كانوا في ميدانهم، يعلمون أن المسئولية كبيرة، وأن الوطن يحتاجهم في هذا الثغر، فيتسامون على جراحهم، إلى رفاق محمد عبد الرحمن الغربال، وأبو عشرين، وبوغبا، وصلاح عادل، وأبو عاقلة، وروؤف، والطيب، وإرنق، إليهم جميعاً دون استثناء أو فرز، نوصيهم بالقتال حتى آخر رمق، وانتزاع الفوز اليوم لأجلنا، ولأجلهم، وعشان عيون أطفالنا ما تضوق الهزيمة..!!
• هي فرصة جيدة لنقدم شكرنا الجزيل لمجلس الهلال، وهو يبذل كل هذا الجهد، وهذا المال، ويربط ليله ونهاره من خلال المعسكر الطويل من أجل أن يكون الهلال حاضراً، وفي ظروف صعبة يمر بها الجميع، لم يتململ مجلس الهلال، ولم يشكو، بل ظل يعمل في صمت، ويعمل على تهيئة كل الظروف من أجل الاستمرار، لهذا يستحق منا أن نرفع له القبعات، وأن نثمن هذا الجهد الكبير، في الزمن المستحيل، ونعشم أن يكون الحصاد نصراً يوازي كل هذه التضحيات وكل هذا الصرف من مجلس الإدارة…!!
• لا نريد أن نتحدث عن إحباط، بل نتمسك بكل الأمل الموجود، ونقول إن انتصار الهلال هو المبتغى، وأنه الطريق التي نرغب في الاستمرار فيها حتى النهاية، وإن لم يحدث هذا فعلينا أن نقف ونصفق لهذا الفريق، ولمجلس إدارته، ولجهازه الفني، وكل الذين عملوا في هذه الفترة الحرجة من أجل أن يكون الهلال حاضراً، ونحتفل بوصوله إلى هذه المرحلة في هذا التوقيت الاستثنائي من عمر السودان، وفي ظل الظروف التي يعيشها..!!!
• لست قلقاً مطلقاً من نتيجة مباراة اليوم أمام الترجي، وسيقول الأزرق كلمة، وتهب النسمة مرتين، عندما يتم تحرير استاد الهلال من دنس الأوغاد، وعندما تأتي البشارة من تونس الخضراء، وترفع تمام الأهلة من هناك بأننا خالدون بإذن من نهوى هلالاً في سماء، والمسيرة مستمرة..!!
• وربما نسمع الخبر من “هنا أم درمان”، ليكون الله قد ادخر لنا الفرحة جميعها لتنفجر في يوم واحد..!!
• بالتوفيق سيد البلد..!!
• اللهم اغفر لي ولوالدي.. رب ارحمهما كما ربياني صغيراً..!!
• أقم صلاتك تستقم حياتك..!!
• صلّ قبل أن يصلى عليك..!!
• ولا شيء سوى اللون الأزرق..!!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى