الأعمدة

اولمبياد باريس “1”

بسم السلام نبدأ مع سبق سبورت ونتمنى أن يعم السلام بلادنا التي تعاني من ويلات الحرب اللعينة.

الحديث عن الأولمبياد بحر شاسع لا يملك مجاديفه كل الناس ولكنا نحاول أن نغوص فى بحره المتلاطم الأمواج علنا نتعلم السباحة.

فاولمبياد باريس المحدد لانطلاقتها يوليو القادم تجيء مختلفة الأطوار عن الأولمبياد التى اقيمت بمدن كثيرة قبلها ليس من ناحية حفل الافتتاح فقط، وإنما من نواحي أخرى عديدة على رأسها أن المعوقات التى تسبق انطلاق الأولمبياد يأتى من خارج الحدود وليس داخلها كما فى واقعة اولمبياد باريس.
فقد تناولت وسائل الإعلام المحلية واقعة انتشار الحشرة الماصة للدماء (بق الفراش) والتى ظهرت بصورة لافتة فى وسائل المواصلات اظهرها الإعلام كأنها بلا علاج وانها خطر محدق ،ذلك بجانب
العمال الذين اغلقو الطرقات الرئيسية فى فرنسا مطالبين بمنحهم تعاقدات رسمية تعترف بحقوقهم المنصوص عليها فى القانون جراء عملهم فى تشييد الملاعب التى ستقام بها الألعاب الأولمبية.
وكان العمال قد حركوا بلاغا قديما منذ ٢٠١٧ يتحدث عن ذات الحقوق ..هذا فضلا عن الاقتحام المفاجىء لمقر اللجنة المنظمة لاولمبياد باريس من قبل الشرطة الفرنسية وليست الايرلندية او التابعة للانتربول واعتقال قيادات باللجنة ببلاغ من المدعى العام للشؤون المالية فى فرنسا بتهمة وجود شبكة فساد واختلاسات وارباح وفوائد لصالح اعضاء اللجنة المنظمة تم ذلك فى منتصف شهر يونيو الماضى وقد سبقه فى مايو استقالة رئيسة اللجنة المنظمة بريجت اينركس لما اسمته بالضغوط النفسية التى تعرضت لها.
هذه التأثيرات الداخلية تدل على ان فرنسا ليس لها أعداء خارجين من الذين يمتلكون شارات الميديا ويسعو للتاثير على المدن المستضيفة للاولمبياد كلما ازف موعد انطلاقتها، والأدلة والنماذج ليست قلية فقد واجهت الصين وهى تستضيف اولمبياد بكين أشرس معركة وقاومت حملة ضارية باثارة النعرة القبلية فى إقليم التبت.. البت المنظمات الحقوقية وانسان الإقليم المضهد ولكن توقفت الحملة مجرد انطلاق الدورة وفتح سقف( ملعب عش الطائر) الذى أبهر العالم واتت الألعاب نفسها قوية كما حفل الختام الذى تدلى فيه سقف الملعب مجددا وظهر البص الشهير فى لندن يحمل عمدتها الذى تسلم شارة الأولمبياد المقبل لتحظى تلك الأولمبياد بالاعظم فى التاريخ.

اللجنة المنظمة لاولمبياد باريس قررت أن تأتى بشيء مختلف واستطاعت اقناع اللجنة الأولمبية الدولية بأن يكون افتتاح دورة الألعاب الاولمبية هذه المرة خارج الملعب وهذا ما سنتاوله فى الحلقة المقبلة.

دمتم والسلام.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى