الحوارات

المدرب العام للهلال السوداني خالد بخيت: لانخشي الكماشة التونسية ونستهدف بطاقة التاهل

نملك ثقافة اللعب خارج معلبنا وجمهور الهلال لا يعوض

نقلاً عن صحيفة الزرقاء

حوار / عمرابي محمد عبدالماجد

*إضاءة
يعتبر المدرب خالد بخيت (المعلم) احد أنجح المدربين السودانيين في العقد الاخير،
إنجازاته سواء أن كانت مع ناديه الهلال الذي قاده في اكثر من مرة كمدير فني، او مع الاندية التي اشرف على تدريبها، مت جعله الخيار المفضل للمدربين الأجانب الذين قادوا منتخبنا الوطني الاول، آخرهم الفرنسي فيلود الذي نجح بمعاونة المعلم خالد بخيت في الوصول للنهائيات الافريقية بعد غياب وكذلك الوصول لنهائيات البطولة العربية للمنتخبات التي أقيمت بقطر.

اختاره الكنغولي الفرنسي فلوران مساعداً له ومدرباً عاماً للهلال وذلك على خلفية السيرة المهنية الرائعة التي يمتلكها.
المعلم كان عند حسن الظن به وكسب الرهان وهو يشكل ثنائية قوية مع فلوران جعلت من الهلال قوة كروية أفريقية رهيبة في الموسم السابق.
“صحيفة الزرقاء ” هاتفت المعلم من مقر إقامته باديس أبابا حيث معسكر الازرق، واجرت معه دردشة خفيفة حول استعدادات الهلال لدور المجموعات وعن رأيه في المحترفين، إضافة المواضيع أخرى تطالعونها عبر هذا الحوار الشيق فالى مضابطه:

*البداية من حيث يقف الهلال حالياً، واعني محطة الاعداد والتجهيزات لمباراة بيترو أتلتيكو الانجولي؟

بداية الاعداد لمباراة أتلتيكو بشكل خاص ولدوى المجموعات بشكل عام إنطلقت عقب صافرة نهاية مباراة الأول من أغسطس مباشرة، اي قبل قرعة المجموعات نفسها، حيث عمدنا نحن كجهاز فني بقيادة فلوران على وضع خطة اعداد نحسب انها مثالية،بدأت بمنح اللاعبين راحة سلبية بعد ثلاثة أشهر متواصلة قضاها الفريق خارج السودان مابين تونس والمغرب بسبب الحرب اللعينة التي شلت الحياة العامة في البلاد لذلك كان لابد من الراحة السلبية اولاً
بعد ذلك وقع اختيارنا لأديس أبابا مكان للمعسكر التحضيري للمجموعات وهذا الاختيار تم بعد دراسة ومفاضلة بين عدة مدن ودول، لان اثيوبيا تعتبر مكان مثالي لإقامة التحضيرات البدنية بسبب ارتفاعها الشديد على مستوى سطح البحر والذي يساهم بشكل واضح في رفع درجات التحمل والقوة للاعبين، إضافة لتميز الكرة الإثيوبية بالسرعة وهي ميزة تتيح لنا تنفيذ بعض التكتيكات الخاصة بحركة اللاعبين وسرعة الارتداد والضغط العالي.


*يعتقد البعض ان التجارب الاعدادية في أديس أبابا ليست بالجودة المطلوبة ماتعليقك؟؟
اولاً لابد أن نثبت اشياء مهمة على رأسها ان الكرة الإثيوبية متطورة ولها مميزات عديدة، إضافة إلى اننا كجهاز فني لاننظر لنتائج المباريات التحضيرية بقدر ماننظر للفائدة الفنية ومدى نجاح لاعبينا في تطبيق المفاهيم التكتيكية للجهاز الفني على أرض الملعب.
والان وبعد مرور اكثر من إسبوع ومنذ ادؤنا للمباراة الاولى امام فاسيل استطيع ان أؤكد لك بان مؤشرات نجاح المعسكر باتت واضحة لنا كجهاز فني فكل شئ يسير كما هو مخطط له.

*ماذا عن أتلتيكو الانجولي وكيف تنتظرون اليه كجهاز فني؟؟

بيترو أتلتيكو فريق متطور ويملك الكثير من مقومات الحداثة، ونحن على دراية بكل تفاصيله وخباياه والكرة الانغولية بشكل عام ليست غريبة علينا، فقد واجهنا اول أغسطس في الدور الأول، ونجحنا في العبور من خلاله للمجموعات، ولا اخفي عليك سراً ان قلت لك باننا نخطط للفوز والخروج بنتيجة ايجابية امام بيترو الانجولي لتكون افضل استهلالية لنا في دور المجموعات في هذه النسخة من دوري الابطال.

*اللعب خارج الأرض ومن دون جمهور الهلال الا يقلل ذلك من فرص صعود الفريق لدور الثمانية، مع ملاحظة ان كل فرق المجموعة تتمتع بهذه الميزة اي اللعب على أرضها وبين جماهيرها؟

*دعنا نتفق ان عدم اللعب على ارضنا يحرمنا من عدة مميزات هده حقيقة لاتقبل الجدال، ولكن يجب في ذات الوقت ان نستصحب معنا بعض الحقائق وهي ان اللعب من دون جمهور ليس بالشيء الجديد على الهلال الذي ظل محروماً من جماهيره حتى وهو يلعب على أرضه لعدة مواسم ، مرة بسبب العقوبات ومرةأخرى بحجة عدم الايفاء بمتطلبات الكاف ،مما جعل الفريق يتكيف مع هذه الوضعية الغريبة عليه.
أما الشق الثاني وهو اللعب خارج الأرض فاستطيع القول بان الهلال بات يمتلك ثقافة اللعب خارج دياره بامتياز والدليل على ذلك تجاوزنا عقبة اول أغسطس خارج الديار.

*دار لغط وجدل كبيرين قبل تسمية ملعب بنجامين ماكابا في العاصمة التنزانية. كملعب للهلال في دور المجموعات، ماهو تعليقك على هذا الاختيار؟؟

إختيار احسب انه موفق جداً وقد لايعلم الكثيرون ان ملعب بنجامين جاء بناءاً على توصية الجهاز الفني ونشكر مجلس الإدارة الذي استجاب لتوصياتنا فوراً.

*هل الاختيار جاء بناءاً على خلفية ان جمهور تنزانيا سيوآزر الهلال ويشجعه، ام هناك معايير أخرى ادت لهذا الاختيار؟
*عملية اختيار ملعب بنجامين لا علاقة لها باي شق عاطفي على شاكلة تعاطف جمهور تنزانيا مع الهلال وقربه وجدانياً مع الشعب السوداني ، المسألة ومافيها اننا أردنا الاستفادة من العامل المناخي في هذه الفترة من العام حيث ترتفع درجات الحرارة والرطوبة بشده في تنزانيا ، وهو مايمنحنا ميزة كنا سنفتقدها كثيراً لو اخترنا ملاعب المغرب على سبيل المثال أو حتى تونس التي تتمتع في هذه الفترة من العام بطقس بارد نوعاً ما ، واذا كانت الأقدار والظروف قد حرمتنا من جمهورنا ومن اللعب على ارضنا فمن باب أولى ان نحاول قدر الإمكان الاستفادة من الطقس في الدولة التي نختار ان نلعب عليها مبارباتنا، وهذا ماحدث بالفعل.
أما مسألة الجمهور التنزاني فنحن لانعوّل عليها كثيراً وحتى في حال حدوث ذلك فلن يعوض الجمهور التنزاني ولا غيره جمهور الهلال على الإطلاق.


*بصراحة ماهو تقييمك لمحترفي الهلال الجدد،
وهل تعتقد بانهم قادرين على احداث النقلة النوعية المرجوة، وماذا عن رحيل مكابي وجارجو وغيرهم…؟؟

اولاً لابد أن نؤمن بان مسألة الإحلال والإبدال هي من سنن ونواميس الحياة بشكل عام وكرة القدم على وجه الخصوص، وعليه فرحيل مكابي وغيره من الهلال امر عادي في عالم الأحتراف، والذين يتحسرون على رحيلهم يجب أن يعلمو جيداً بان الهلال نجح من خلال تسويقهم للدوريات الأوروبية في لفت الأنظار وتقديم صورة رائعة عن النادي الذي ستتغير نظرة اللاعبين ووكلائهم عنه، على اعتبار انه بات بوابة جديدة يطلون عبرها على أوروبا، أما عن المحترفين الجدد فقد اثبتو بيان بالعمل من خلال الفترة القصيرة بانهم يشكلون إضافة نوعية للهلال من خلال مستوياتهم الجيدة، كما يجب ان لا ننسى بان عملية إختيارهم جاءت وفق معايير خاصة طلبها الجهاز الفني بقيادة فلوران، تتلاءم والفكر التدريبي الذي ننتهجه في الهلال منذ الموسم الماضي.

*اخيراً ماهو تقييمك لفرق المجموعة وهل تعتقد ان الهلال قادر علي الإفلات من الكماشة التونسية وخطف إحدى بطاقتي التأهل عن المجموعة.

*بالتأكيد الهلال قادر على خطف إحدى بطاقتي التأهل وقد كنا في الموسم السابق قاب قوسين او أدنى من الصعود رفقة صن داونز بعد ان جمعنا 10 نقاط، ولولا فارق الاهداف لما تأهل الاهلي.
هذا مع إعترافي بان المجموعة قوية جداً، والفرق ذات مستويات عالية و متقاربة لكن ذلك لن يمنعنا بإذن الله تعالى من التأهل الذي سنجتهد كثيراً من أجله

*اخيرا ماذا يقول المعلم؟

أتمنى من كل قلبي ان نستيقظ صباحاً لنجد كابوس الحرب اللعين قد غادر السودان بلا رجعة، وان يعود الناس لديارهم ولأعمالهم ويعود للبلد استقراره وامنه وأمانه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى