الأعمدةخلاصة القول

ليس وقت الهروب

هرب محمد الشيخ مدني من المسؤولية، ولا أقول استقال، لأن الإستقالة في وقت حساس مثل هذا من رئاسة نادي بحجم المريخ الذي كان يقاتل – وقتها – على الصعيدين الإفريقي والعربي، تؤثر بلا شك سلباً على معنويات اللاعبين بشكل عام، خاصة متأخري المستحقات، وبالتالي على مستوى الفريق، وهو ما حدث فعلياً في يوغندا، إذ فقد المريخ بطاقة التأهل لدور الـ32 من دوري أبطال إفريقيا.

هروب الرئيس لم تقتصر آثاره على اللاعبين فقط، بل امتدت لتصل إلى مدرب الفريق يامن الزلفاني الذي لوح هو الآخر بعد الرغبة في الاستمرار مع الفريق، رغم أن أبواب البطولة العربية فتحت له ودخل مع الثمانية الكبار من أوسع الأبواب، ولكن قد تضيع أحلام الجماهير المريخية في رمشة عين إذا استقال المدرب، ليس لأنه خارقاً، ولكن لأن اهتزاز القيادة الفنية يترتب عليه تغيير الخطط وطرق اللعب والاختيارات داخل المعلب من قبل المدرب الجديد، وهو ما يحتاج إلى وقت طويل للتأقلم عليه في ظل عدم توفر الوقت الكافي للقيام بمثل هذه الأشياء.

استقالة الزلفاني إن حدثت في هذا التوقيت فهي كارثة حقيقة تهدد استمرارية المريخ في بطولة كأس زايد للأندية العربية. وإن كنا على خلاف مع المدرب التونسي في بعض ما ينفذه، ولكنه الخيار الأفضل حالياً لضمان استقرار الفريق، وعدم التفريط في حظوظ الفريق بعد أن اجتهد اللاعبين وجلبوا بطاقة التأهل بقوة عزيمتهم وتسخيرهم لإمكاناتهم في سبيل الوصول إلى دور الثمانية في عز ظروف الإصابات والغيابات. نعم هناك هنات ولكنها مقدر عليها مع عودة بعض العناصر التي فقدها الفريق في الجولات الماضية.

آفة الاستقالات هي الأخطر على المريخ إن لم يتم السيطرة على الوضع، فأعضاء المجلس الحاليين مطالبين بالجلوس مع الزلفاني لمعرفة ما يريده وتنفيذه على وجه السرعة، وإلا لن يكونوا جديرين بالبقاء على كراسي الإدارة وليغادروا فوراً غير مأسوف عليهم.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى