«ملح البطولات» طوفان قادم للدوري الممتاز «الهلب».. «غاب دهراً» ونطق فناً
تقرير: علاء الدين عبدالرحيم
أهازيج طربت لها مدرجات دار الرياضة أم درمان قبل أن يرقص لها مشجعو الموردة طرباً، وأداء مثالي خطف به «الهلب» أول فوز له في منافسة الدوري الممتاز بعد غياب دام 5 سنوات عن البطولة الكبرى، إذ هبط للدرجة الأولى في موسم 2013 عقب خسارته أمام الهلال بهدفين نظيفين في الجولة قبل الأخيرة من البطولة، محتلاً المركز قبل الأخير برصيد 17 نقطة بعد سلسلة من النتائج السلبية.
«ملح البطولات» أعاد للدوري مذاقه المفقود لسنوات، وأخفى بريق «الهلب» ضوء «هلال الأبيض» منذ المواجهة الأولى، وفي الإنتظار فرق أخرى ربما يكون لها نصيب من الهزائم إن واصلت الموردة بذات القوة التي بدأت بها.
صاحب اللونين «الأحمر والأزرق»، عاد جائعاً للإنتصارات، وكأنه يريد تعويض ما فاته من مباريات في دوري الأضواء، ولسان جمهوره يردد «إتحادنا وقوة.. الموردة جوة»، هتاف طالما قصدت به الجماهير قوة فريقها وقدرته على تخطي الصعاب واعتلاء منصات التتويج التي سبق لفريق الموردة أن لوح فيها بالكوؤؤس، ونال كأس السودان 5 مرات أعوام: 1989, 1995, 1997, 1998, 1999، بينما فاز الفريق بالدوري السوداني مرة واحدة عام 1968.
النادي الذي تأسس عام 1925 وتم تسجيله في 1927، يضاهي المريخ عراقة ويتقدم على الهلال في التأسيس ببضع سنوات، لذلك مثل ضلع القمة الثالث، وربما يكون التهديد القادم للأهلي شندي وهلال الأبيض لإزاحة أحدهما من المركز الثالث والتمثيل الخارجي إن لم يكن له رأي في المنافسة على لقب الدوري الممتاز، وبطبيعة الحال خطف لقب كأس السودان للمرة السادسة في تاريخه.
عراقة الماضي، ودماء الشباب الحارة في الوقت الحالي، ممزوجة ببعض الخبرة، سلاح يلعب به المدير الفني للفريق محسن سيد على الجزئيات الصغيرة في المباريات المختلفة، ليكون الحصاد في نهاية المطاف ألقاباً تطرب أهل الفن في حي الموردة العريق.