أمام النيجر .. ظهور جديد ل”صقور الجديان” في مشوار ال “كان

تقرير – المكتب الاعلامي للاتحاد السوداني

تتجه أنظار السودانيين اليوم الأربعاء صوب ملعب استاد جوبا حاضرة جنوب السودان ، لمتابعة اللقاء الهام الذي يجمع صقور الجديان بمنتخب النيجر لحساب المجموعة السادسة في تصفيات الامم الافريقية المقامة بالمغرب 2025.
ويدخل منتخب الصقور المعترك الحالي بشكل يختلف تماماً عن ذاك الذي تألق من خلاله في تصفيات كأس العالم، حيث استطاع حينها ان يدير الرؤوس بادائه ونتائجه التي وضعته على صدارة ترتيب المجموعة الثانية والتي تضم الى جانبه منتخبات جنوب السودان والكنغو وانجولا والسنغال وموريتانيا.
وعقب هذه النتائج واعتلاء الترتيب، كان من الطبيعي أن يرتفع سقف الطموحات كثيراً لدى منظومة كرة القدم السودانية وكذلك الشارع الرياضي الذي بات يحلم برؤية الصقور تحلق في مونديال امريكا 2026، وبالتالي لن يقبل بمستو اقل في تصفيات الامم الافريقية.
وبالعودة الى مواجهة اليوم والتي وصفت بالمهمة والقوية فسوف يسعى المنتخب الوطني وبكامل اجهزته الادارية والفنية وقبلهما الاتحاد السوداني لكرة القدم الى بداية قوية تشابه مشواره في المونديال وهو ما يجعل الفوز ان يكون الفوز خياره الاول، فالمنتخب اكمل كافة تحضيراته بقيادة المدير الفني الغاني كواسي ابياه صاحب السجل الناصع داخل وخارج السودان.

الاتحاد السوداني من جهته ومنذ توقف النشاط الرياضي بسبب الحرب لم يتوقف مطلقاً عن الاهتمام بالمنتخبات الوطنية بفئاتها المختلفة بشكل عام والمنتخب الاول على وجه الخصوص ، ما ادى الى ظهوره ـ المنتخب ـ بالشكل اللافت الذي ظل يجد الاشادة من الجميع، فقد حرص الاتحاد على تنفيذ كافة برامج المنتخب والمطلوبات من قبل الجهازين الفني والاداري وتمثل ذلك في الالتزام ببرنامج الفيفا للعب الدولي وتوفير مباريات في ايام الفيفا، وكذللك التجمعات الخارجية والمعسكرات طويلة المدى وتوفير المعدات ، بجانب والمباريات التحضيرية وغير ذلك من التفاصيل التى ادت الى ظهور قوي ومقنع لصقور الجديان.
وقد اسهمت مشاركة طرفي القمة في دوري ابطال افريقيا وتأهلهما الى الدوري التالي من البطولة واجتيازهما فرق ليبيا الاهلي بنغازي والنصر في مساعدة المنتخب الذي اعتمد في تحضيراته على هذه المشاركة فريقي ، هذا بجانب المعسكر القصير الذي عقده المنتخب باثيوبيا والذي ادى من خلاله مباراة تحضيرية امام المنتخب الاثيوبي وبالرغم من الخسارة التي تعرض لها الا ان الجهاز الفني اكد استفادته منها حيث اتاحت له الفرصة لاختبار عدد من العناصر التي لم تتاح لها فرصة المشاركة في مواجهات سابقة.

هذا فضلااً عن ان المنتخب يقوده مدرب يستند على خبرات كبيرة وله طموحاته في الوصول الى نهائيات كأس العالم وتكرار تجربته مع منتخب بلاده غانا الذي سبق وقاده الى نهائيات مونديال البرازيل 2014 كأول مدرب إفريقي يقود منتخب في كأس العالم.
وكذلك يسعى ابياه الى وضع بصمته مع المنتخب السوداني في بطولة الامم الافريقية ويعتمد في ذلك على مجموعة من اللاعبين في كلية المنتخب اختارهم بعناية ساعده في ذلك تواجده لفترة ليست بالقصيرة مع نادي الخرطوم الوطني احد اندية الدوري السوداني الممتاز ما ساعده على معرفة قدرات وامكانات اللاعب السوداني وكيفية التعامل معه.

الاتحاد بدوره يولي اهتماماً كبيراً بهذا اللقاء بداية برئيس الاتحاد الدكتور معتصم جعفر وومجلس الادارة ولجنة المنتخبات الوطنية ونائب رئيس الاتحاد اسامة عطا المنان حيث عمل الجميع على تذليل كافة العقبات لتجاوز اللقاء الاول فهو يعمل ـ اي الاتحاد ـ ويأمل ان تأتي البداية مماثلة لانطلاقة المنتخب في تصفيات كأس العالم ، فهو يدرك اهمية البداية القوية وتأثيرها على مشوار التصفيات لذلك حرص الاتحاد على تهيئة الاجواء بالصورة الاكمل من حيث الاقامة والاهتمام الذي برز في التواجد الاداري لنواب الرئيس نائب رئيس المسابقات طارق عطا ونائب الرئيس للشئون المالية طه فكي ومدير المكتب الاعلامي عاطف السيد ما يؤكد الاهتمام الكبير للاتحاد بشوار المنتخب في هذه التصفيات.

ولم يكن سقف الطموحاتهم لدى اللاعببين ـ وهم الحلقة الاهم في المنظومة بالاقل ـعقب النتائج الجيدة التي حققوها واصبحوا تحت مجهر الاعلام على المحيط الاقليمي الذي اصبح يتابع الكرة السودانية واخبار نجومها، كما اتجه تفكير اللاعبين نحو الاحتراف الخارجي والظهور بعيداً عن طرفي القمة ، وبدأ ذلك واضحاً من خلال تجارب عدد من اللاعبين بداية بالحارس محمد المصطفى الذي احترف بنادي عزام وكذلك الجزولي نوح وبخيت خميس مع النصر الليبي وجون مانو مع الاهلي بنغازي وعمار طيفور وغيرهم من اللاعبين الذين نشطوا في الدوري الليبي وبدأ الوكلاء والشركات البحث عن اللاعب السوداني، ومعرفة تفاصيل عن الكرة السودانية.

اذن كل ذلك سيجعل من لقاء اليوم نقطة تحول في مسار التصفيات لتأكيد التفوق واثبات الذات والتواجد في نهائيات المحفلين الكبيرين بطولة الامم الافريقية بالمغرب وكأس العالم بأمريكا.