شتان بين المهدية وهيثم سيدا..!!
• حاولت كثيراً أن أتجاهل الرد على مقترح الأخ الكابتن “الرشيد المهدية” فيما يتعلق بمشاركة الأندية والمنتخبات في البطولات الأفريقية، ولكن “صراحتن كدة غلبني”، وأنا أقرأ للكابتن وهو يستفتح مقاله بعبارة “كورة شنو وكاس عالم شنو؟” ، ولمن لا يعرفون الرشيد المهدية فهو لاعب كرة سابق في الهلال..!!
• الرشيد المهدية ذكر بالحرف ” لو كنت المسؤول لقررت وقف اي نشاط فني ورياضي تضمانا مع أسر الضحايا ودعما للمرابطين في الثغور من اجلك واهلك والوطن …”، هذا الحديث “والله ما فوتوشوب” بل كتبه الكابتن المقيم في الولايات المتحدة الأمريكية بكامل قواه العقلية يظن بذلك أنه سيجد الزخم الذي يبحث عنه، ويظن أيضاً أنه يدعم القضية، يقول الرشيد هذا وهو الذي صنعت “الكورة الفارغة دي اسمه” الذي يكتب به الآن، لا نريد أن نخوض في جدلية أن اللاعبين والفنانين تبقى هذه مهنتهم ومصدر رزقهم، وما سخره الله لهم للكسب الحلال، ولكننا سنسأل الرشيد سؤالاً مباشراً: هل عانيت من السرقة والنهب والتقتيل في عائلتك وبيتك وأسرتك أم أنك مازلت تأوي إلى جبل عصمك من الطوفان الأخرق هذا؟؟، ولماذا لم تشد رحالك إلى الخرطوم أو الجزيرة وترتدي “لبس خمسة” لرفع الظلم عن أهل السودان في حربهم المقدسة؟؟
• هل تكرم الرشيد بما يدعم الحراك الرسمي والشعبي ولو بأضعف الإيمان كذلك المنشور الذي كتبه عن إيقاف الرياضة والفن تضامناً مع ويلات الشعب السوداني؟؟، هل حمل الرشيد المهدية في منفاه ذلك وحشد السودانيين في العالم الأول لتنظيم وقفة احتجاجية أمام الكونغرس الأمريكي أو مبني الأمم المتحدة أو أمام مبنى السفارات الداعمة للحرب لتوصيل صوت السودانيين هناك للعالم أجمع؟؟، هل قاد الرشيد المهدية حملة ما مستفيداً من شهرته التي اكتسبها من “الهلال” لجمع تبرعات تدعم النازحين في مراكز الإيواء، وترفع عنه حاجة السؤال وضيق ذات اليد في رحلة النزوح الطويلة..!!
• أنا واثق من الإجابات أعلاه كلها ستأتي بـ”لا”، ربما لظروف خاصة يعلمها الرشيد تمنعه من اتخاذ خطوات أكبر من إمكانياته المحدودة، ولكن كان عليه أن يفعل “أضعف الإيمان” ويكتب منشورات توازي ما يكتبه الظاهرة “هيثم مصطفى” على صفحته دعماً وكشفاً لكل حقائق الحرب، ويتخذ موقف صريح بمساندة الجيش ضد المليشيا، ويقف مع كل محن المواطنين في السودان، لذلك يظل هيثم مصطفى “سيدا” رقما صعباً جداً لا يمكن الوصول إليه حالياً ولا مستقبلاً..!!
• أنظر حولك عزيزي الرشيد ستجد “حسين أفول” وهو شاب يافع جاء إلى الهلال وغادره، ولم يملأ الدنيا بالضجيج، بل لبس الزي العسكري وانخرط في سوح القتال، أنظر إلى الحارس أكرم الهادي الذي يصاب برصاصة في قدمه في معارك أم درمان، ثم هو الآن يدافع عن ألوان المنتخب، أنظر إلى سيف مساوي وسامي عبد الله وهما مدافعا الهلال، بقيا في أم درمان حتى كتابة هذه السطور، أنظر إلى طه سليمان وهو يقبع في مكانه في بحري وقد كان بإمكانه أن يأتي إلى “أمريكا ذاتا”، ولكنه لم يفعل، وأنظر إلى الفنان عاطف السماني، يحمل حنجرته والسلاح في ميادين المعارك، أفلا تستحي من هذه النماذج وأنت في منفاك هذا تطالب بإيقاف النشاط وأنت في مأمن من كل هذا، وتحاول أن تشعرنا حروفك بأن قلبك على الوطن، ولكن موقفك يقول غير ذلك..؟؟!!
• نعلم أنك تعشق إثارة الضجيج من حولك، وأن تكون مادة يتناولها الناس، لا أكثر ولا أقل، وها نحن نمنحك مبتغاك ونرد، لتكون في الواجهة، ولكن بما نراه في كتاباتك..!!
• كن كهيثم مصطفى أو انزوي في ركنك.. فلا أحد “عندو ليك حاجة”..!!
• اللهم اغفر لي ولوالدي.. رب ارحمهما كما ربياني صغيراً..!!
• أقم صلاتك تستقم حياتك..!!
• صلّ قبل أن يصلى عليك..!!
• ولا شيء سوى اللون الأزرق..!!