أكتب هذا المقال قبل انطلاقة مباراتنا الأولى في تصفيات كأس العالم امام منتخب توغو.. متمنيا بطبيعة الحال أن نفوز بها
*اكتب هذا المقال واعترف بانني .. عاجزا عن توقع نتيجة المباراة، وهل سنفوز ونفرح وسط كوم المآسي والأحزان التي تحاصرنا من كل جانب بسبب الحرب اللعينة أم تؤلمنا وتُربكنا خسارة وتسرق منا حلاوة الثقة والتفاؤل..
*كرة القدم علمتنا انها لا تعرف أو تعترف بالتوقعات الحاسمة ولاتركن لحكاوي التاريخ .. او تلك الحسابات المدونة علي دفاتر المحللين
*أتخيل الان بحكم عصير تجاربي الطويلة في مجال النقد والاعلام كل الذى يمكن أن يُقال عقب نهاية مباراة اليوم ..
* فعند الفوز ستكون المبالغة فى الفرحة وسيخرج علينا مَن يؤكد انه كان علي ثقة من الفوز على توغو وسيكون الشكر العميق والامتنان للغاني كواسي وستكون الإشادة الصادقة باللاعبين الافذاذ الذين استحقوا شرف ارتداء شعار المنتخب الوطني إلى جانب التحية الخاصة لمن يحرزون الاهداف. هذا بالاضافة بالإشادة باتحاد الكرة فردا.. فردا (ونفر… نفر)
*.. أما فى حالة الخسارة لاقدر الله .. فستكون هناك مبالغة أيضا في ردة الفعل حيث يعم الحزن والأحباط.. وسيطالب معظمنا برحيل كواسي ومساعدوه (هكذا مرة واحدة) ..لانهم فاشون…لا تستغربو من حديثي هذا فنحن شعب غارق في الانطباعية وسيكون هناك مَن يؤكد أن معظم اللاعبين لا يستحقون شرف اللعب للمنتخب الوطني ..
*وستمتد دوائر الهجوم لتشمل اتحاد الكرة ورئيسه وأعضاء مجلس إدارته، الذين انشغلوا بالصراع حول السفر ومصالحهم على حساب المنتخب
* سيكون هناك بالتأكيد مَن يهاجم الإعلام أيضا، (الحيطة القصيرة) بسبب تحدثه عن الخلافات والمشاكل التي تحاصر الاتحاد منذ فترة.. هكذا تعودنا دائما عند كل اخفاق
* ونحن فى كل ذلك لا نختلف عن باقى الشعوب والمجتمعات حولنا.. فالانفعال والتأثر بنتائج كرة القدم وصدماتها ومفاجآتها تحدث دائما وتتكرر فى كل البلدان..لكن الفرق هو انهم يعودون بسرعة للغة العقل والمنطق…
* كما أننى واثق (جدا جدا) أيضا من أننا حين تنطلق المباراة سنكون كلنا سودانيون علي قلب رجل واحد نتمني فوز صقور الجديان أيا كانت أحكامنا وآراؤنا وحساباتنا قبل هذه المباراة..
* وكلنا سنفرح باذن الله إن فزنا على توغو وسنحزن عند الخسارة لاقدر الله لان الهم واحد والمصير مشترك .. مشكلتنا الوحيدة فقط هى تلك المبالغة سواء فى الفرحة أو الحزن.. فنحن لم نعد شعبا واقعيا فى كل شىء.. وفى كل تعاملاتنا وأحكامنا،….. وحتى فى أحلامنا
* *2*
*يحل سيد البلد( المارد اب زرد) ضيفا نتمنى أن يكون ثقيلا على فريق kmc في آخر تجاربه الاعدادية قبل السفر لانجولا ومواجهة بطلها أتلتيكو في افتتاحية دوري المجموعات
* فريق kmc فريق قوي ومحترم واختياره لمواجهه الهلال والتباري معه وديا في آخر التجارب الاعدادية يعتبر اختيار جيد من الجهاز الفني بقيادة فلوران الذي عرف كيف يقرأ مابين سطور الاعداد لمباراة اتلتيكَو جيدا وعرف بالتالي الاحتياجات الفنية الحقيقيه للمرحله القادمه وماينقص الهلال.
*ودية اليوم تجربه من العيار الثقيل ستفيد الهلال كثيرا شريطة ان يتعامل معها فلوران بشكل احترافي حقيقي بعيدا عن التقليديه او النظر لنتيجه التجربه نفسها
*والتخوف هنا قد يكون وارد بنسبة على اعتبار انها التجربة الاخيرة والكل يامل في السفر لانجولا بمعنويات عالية وفي اعتقادي ان الخساره لو حدثت لاقدر الله فستكون مفيده للهلال لانها وباختصار ستكشف العديد من السلبيات واوجه القصور بالنسبه للجهاز الفني
* الاعلام الهلالي مطالب هو ايضا بالتعامل مع تداعيات نتيجة التجربه بوعي كامل ولتكن النظرة للنتيجه هي في آخر قائمة الاهتمامات وليعلموا بان اي ضغوطات علي اللاعبين ولو من على البعد وعبر السوشال ميديا من شانها ان تاتي بنتائج سلبيه وبالتالي تنسف كل الجهود التي بذلت من اجل التحضيرات لمعارك المجموعات
*اخيرا روقو المنقة.
*حكاية اخيرة
*سوداني الجوة وجداني بريدو
