التقارير والتحقيقات

لآمين جارجو.. معذّب المدافعين.. و تاجر سعادة المحبين

الخرطوم: محمد سليمان فضل الله

انضم لامين جارجو اليافع صاحب الجنسيتين الغامبية و السنغالية، لكشوفات الهلال السوداني بداية من الموسم الحالي بدون ضوضاء، لينجح سريعاً في تأكيد احقيته بالنقلة النوعية لمسيرته الاحترافية بعدما قدم من فريق متوسط في دكارا إلى بطل السودان، صاحب الحضور المستمر في البطولة الأفريقية للكبار، فلم ينل الكثير من الوقت حتى يشارك في التشكيل الأساسي على كافة المستويات محليا و قاريا.

محترف حقيقي

و لم يحتاج جارجو الكثير من الوقت ليبرهن بأنه صفقة رابحة للفريق الازرق، فانسجم بسرعة مع منظومة الفريق و زملاؤه ليكون أحد الأسماء الأساسية في التوليفة الهلالية بداية من التجارب الودية الدولية الثلاث التى خاضها الأزرق بمعقله في تحضيره للموسم ، ثم تدشين مشواره قاريا أمام سانت جورج الإثيوبي بملعب بحر دار ، و منذ ذلك الوقت لم يتغيب عن التشكيل الهلالي بصفة أساسية او بديلة ، و يعرف عنه مساعدته الإيجابية بالصناعة و فك شفرات التكتلات الدفاعية بحكم المهارة العالية، كما انه يجيد التهديف من مسافات بعيدة .

مشاركة إيجابية مع بلاده

و بعدما كان قريبا من تمثيل منتخب السنغال الذي قام بتجنسيه للاستفادة من خدماته، إلا أنه حسم أمره باللعب لصالح منتخب بلده الأم غامبيا و نجد بأنه شارك بالفعل مع المنتخب الغامبي في مباراتين حتى الآن، رغم خروج منتخبه من التصفيات الأفريقية إلا أنه كان بارزا و تسبب في ركلة جزاء في المباراة الأولى التى دخل فيها بديلا.

نجم فلوران الأول

وتشير لغة الأرقام بأن جارجو يعد الخيار الثابت في تشكيل الجهاز الفني للهلال، فدوما ما يكون اساسيا في مركز الجناح الأيمن او يبدأ بديلا، و يقدم مستويات رفيعة، فهو يعلم بأن فرصته في المشاركة اساسيا صعبة ما لم يقدم الأفضل، حيث يوجد أكثر من عنصر جاهز على غرار الوطنيين ياسر مزمل و عيد مقدم فكليهما أصحاب إمكانات و خبرات مميزة.

علاقة قوية مع الجمهور

لا يقع جمهور الهلال في عشق أي لاعب ما لم يتأكد بأنه ذو لمسة ساحرة و لاعب من طراز فريد، لذا لا غرابة أن توج جارجو نفسه معشوقا للجمهور الهلالي الذي يتراقص حتى الثمالة طربا و حبا لهذا اللاعب الموهوب، لذا يجد الدعم المعنوي الذي يسهم بلاشك في استمراريته متألقا و موثرا في مسيرة ناديه الذي ينتظره تحدي دور المجموعات لأبطال أفريقيا بجانب مواصلة الحملة للمحافظة على لقبيه المحليين الدوري و الكأس.

إمكانية التسويق

الموهبة العالية، العقلية الاحترافية، مع صغر السن كلها عوامل تصب في مصلحة جارجو، حيث يمكن إعادة تسويقه في الفترة المقبلة في حال الذهاب بعيدا في دوري أبطال أفريقيا، حيث يمكن أن يرقد الخزينة الزرقاء بمبالغ دولارية ضخمة، كما أن نقله لنادي أوربي كبير يزيد من شعبية الأزرق و يرغب المواهب الأفريقية في التواجد في القلعة الزرقاء مستقبلاً.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى