الأعمدة

شماعة الفشل ..!!

ظللت أردد على الدوام وأقول لو أنني علمت من هو عبقري الفشل الذي أطلق وهم ،والكذبة الكبرى بأن سلمنا الخماسي الموسيقي هو سبب عدم انتشار الأغنية السودانية عربياً لطالبت بجلده في ميدان عام على هذا الكذب الذي مارسه وأثبتت الأيام عملياً فشل كل من ردد هذه المقولة الفاشلة بعده، وكل الدول من حولنا يوماً بعد يوم وهي تردد اغنياتنا وتحفظها عن ظهر قلب بنفس السلم الخماسي الذي وصفه الكثير من عباقرة فشلنا الغنائي والموسيقي ديناً بالعائق لها في الانتشار ، واتضح للجميع أن عباقرة الفشل هؤلاء هم الاساس الحقيقي لمشاكل الاغنية السودانية ويلصقون خيبتهم تلك في السلم الخماسي ..!!
وعلينا أن نجاوب على السؤال المهم والأهم في هذه القضية ويتمثل في التعريف بمفهوم الاغنية العربية في الأساس، وهل هي تعني الغناء بالسلم السباعي ..؟؟.. بالطبع الاغنية العربية هي مزيج بين مجموعة من السلالم الموسيقية التي تتناول الثقافات المختلفة للبلدان ، فكل مستمع بسيط _ غير متخصص موسيقياً _ يلحظ ذلك باختلاف الموسيقى من دولة لاخرى بمعنى عدم سيطرة السلم السباعي المزعوم ذاك ، فمثلاً تختلف موسيقى المغرب العربي عن موسيقى دول الخليج وتشاركهم الاختلاف الموسيقى المصرية وغيرها من أنماط موسيقية ، فلكل هذه البلدان سلالم موسيقية ولونية غنائية خاصة بها تعبر عن ثقافة شعوبها لم تسع لتغييرها أو حتى تعليق شماعة فشلها فيها إذا لم تجد الانتشار عربياً ، ونجحوا في ذلك ، فبكل بساطة يا عباقرة الفشل المحلي من مدعي وهم وكذب السلم الخماسي كل دولة تحاول جاهدة لفرض ثقافتها وتنوع موسيقاها وإيقاعاتها لجذب انتباه العالم لإبداعها الموسيقي ، فهل صورت لكم عبقريتكم العقيمة تلك أن نغير سلمنا الخماسي من أجل الغناء بسلم عربي آخر في سبيل وصول اغنياتنا للمستمع العربي ..؟؟..فهل هناك تخلف أكثر من ذلك ..؟؟..فأين ثقافتنا الموسيقية وتنوعها الكبير الذي يفوق كل الدول من حولنا ..؟؟.. وتودون بعد كل ذلك أن تجعلونا شعباً مقلداً موسيقياً من دون هوية ..!!.. فنحن من اغنى شعوب العالم بتنوعنا الموسيقي فانظروا كيف يبدع ويتجلى الفنان الدكتور عبدالقادر سالم وعمر إحساس في المهرجانات العربية الغربية ويخطفان القلوب قبل أن يخطفا الآذان بإيقاعات ( المردوم ) ..!!
.. علينا أن نجلس مع انفسنا ونتحدث بكل شفافية ونكشف مواضع الخلل الحقيقية في عدم انتشارنا وانتشار مطربينا عربياً فاللأسف الشديد نحن لا نمتلك حتى الآن فنان نجم سوى عبدالقادر سالم وعمر إحساس والبقية كل حدود نجوميتهم لا تتعدى مطار الخرطوم فبالخارج هم مجرد مواطنين فقط ليس إلا لايعرفهم أحد ..!!..لذا ندعو وزارة الثقافة الاتحادية والولائية لعقد الورش في سبيل إيجاد منفذ تخرج منه الاغنية السودانية وتجد حظها بالانتشار عربيا لإيجاد حلول واقعية بدلاً من تعليق فشلنا في شماعة السلم الخماسي ..!!

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى