الأعمدة

واعية يا “هناية” ..!!

إحداهن تكتب وهي تطلب المشورة في قروبات الفيسبوك بدون حياء أو خجل وهي تقول : (أنا في مشكلة حقيقية بحب زوج أختي اعمل شنو) ، واخرى بكل الأسف تعرض قلبها للبيع لمن يدفع أكثر وتحدد سعر المزاد لذلك، في إشارة واضحة تمثل مدخلاً للأفعال الفاحشة لطالبي المتعة و’العشق الممنوع” ، وغيرها وغيرها من العبارات الصادمة والمفردات التي باتت تستخدمها البنات بصورة خاصه في قروبات الفيسبوك دون أدنى حياء أو خجل وكأنهن يعشن في مجتمع لا تقاليد ولا عادات ولا دين له ، مما يشير لمؤشرات خطيرة تبيح المحظورات وتدهم مجتمعنا المحافظ بمثل هذه الافعال من بعض المتفلتين والمتفلتات .
ومؤخراً تفشت هذه الظاهرة كثيراً ووصلت لمراحل خطيرة جداً تعدت كل الخطوط الحمراء بعد أن وصل الحال لعصابات (الهكر) الذين يتفننون في اختراق الحسابات الخاصة بالافراد، وينتهكون خصوصيتهم، وينشرون ما يجدونه فيها من صور ودردشات (خاصة الدردشات الساخنة بين الشباب والشابات) بصورة غير كريمة ينتج عنها تفكك الاسر وحالات الطلاق واصابة افراد الاسر بالمرض جراء تلك الفضائح التي تلحق بابنائهم وبناتهم لتصبح سيرتهم على الملأ ويغلق باب الشرف في وجوههم الى الأبد بسبب أفعال سفهاء الاسافير هؤلاء باتباع أساليب جديدة لتصفية الحسابات والصراعات الشخصية ، مما ينتج عن ذلك دوافع انتقامية تقود الى جرائم تعدٍ وقتل دفاعاً عن الشرف والسمعة مستقبلاً لا يقوى مجتمعنا على تحملها والصمود أمامها ، ونتابع مستقبلاً إذا استمر الحال على ما هو عليه الآن قصص جرائم قتل قريبة للخيال يقدم عليها الكثيرون بل حتى الفتيات سوف يكون لهن دور ويتلذذن بطعم الدم بقتل من تلاعب بهن وأنهى مسيرة شرفهن وقام بفضحهن لنشاهد مستقبلاً قصة لاريتا جونسون (القاتلة الحسناء) بطرق مختلفة ومتنوعة ، فلاريتا جونسون أو القاتلة الحسناء التي خانها زوجها وحبيبها فدست له السم في القهوة ولما ظهرت عليه علامات التسمم اخذته الى حبل المشنقة أعدتها له بحديقة المنزل وقبل أن تلف الحبل على عنقة أوقدت ناراً تحته ثم لفت الحبل حول عنقه ودفعت الكرسي من تحته فاختنق قبل أن يلفظ آخر نفس وأطلقت عليه الرصاص من مسدسها فمات مسموماً ومحروقاً ومشنوقاً عبر أشهر قصص انتقام الانثى.
نعم نحن ضد تلك الأفعال في الاساس بوصول مستوى الدردشات منزوعة الحياء بين الشباب والشابات الى هذا الدرك السحيق والمنحدر غير الأخلاقي وندعو الفتيات خاصه لأخذ الحيطة والحذر من الدخول مع الشباب الباحثين عن المتعة الجنسية في مثل هذه الدردشات الخطرة التي تؤدي لنتائج كارثية ويتبعن مقولة كتبتها احداهن وهي ترد على طلب حبيبها بارسال صورتها له بحجة شوقه اليها وترد عليه قائله : “ارسل ليك صورتي عشان القاها في القروبات وتجي تقول لي حسابي اتهكر ، عشان كدا لو مشتاق لي تعال اطلب يدي من بيت ابوي عديل عشان تشوفني العمر كلو لكن لا تقول لي مكالمة ماسنجر ولا ايمو ” لذا فعلوا هاشتاق (واعية يا هناية).

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى