الأعمدة

موتا وأبوجا.. نحن لسة ما روينا..!!

•بخسارة المريخ مساء الجمعة أمام الأهلي المصري بثلاثية، توقعنا أن نرى هلالاً مختلفاً أمام صن داونز الجنوب أفريقي الذي ضمن تأهله بارتياح، ولا شيء يدفعه ليستميت أمام الأزرق، ويقاتل من أجل الفوز، توقعنا روح الهلال تلك التي كانت تحيل شتاء الخرطوم إلى جحيم في ثورة الغضب، ولكننا فوجئنا بهلال غريب الأطوار ينازل صن داونز في المقبرة التي لم ينج منها أحد، وصادفنا هلالاً منزوع الدسم، مفكك الأوصال، “يلف ويدور ساي” وكأنه بلا هدف، ولا طموح، ولا تكتيك ولا مدرب ولا لاعبين بقدر المسئولية حتى..!!
•كانت الأخطاء في كل شيء، في التشكيلة التي بدأ بها المدرب الكارثي المباراة، في طريقة اللعب، في اختيار العناصر وفي المهام المكلف بها كل لاعب من جانب هذا العبقري “موتا”، لذلك كان من الطبيعي أن يظهر الهلال تائها “من قولة تيت” ويصبح مثله ومثل المريخ يستقبل هدفاً مبكراً في شباك أبوجا ضعيف القدرات والإمكانيات، وهو ما جعل السؤال يتسلل إلينا “الزول ده سجل كيف وسجلو منو؟؟”، فلا تسديدة صادفت الخشبات الثلاث إلا وكانت هدفاً في الهلال، ولا أدري من الذي نصح أبوجا بالبقاء باستمرار خارج مرماه وهو لا يملك شخصية وثبات ومرونة وردة فعل الحراس الذين يفعلون ذلك، فكان أن دفع الهلال ثمن جلطات أبوجا بكمية الأهداف هذه..!!
•المدرب العبقري دخل المباراة وكأنه يعشم في نزهة قصيرة يعود منها وهو رافع إصبعا الانتصار ومبتسماً للإعلام، تجاهل المدرب أن يبني دفاعاً قوياً في ظل الغيابات الماثلة لعيانه، فآثر أن يختار أي أربعة “ساي”، ويدفع بهم في مباراة مصيرية نلعبها على أرضنا ووسط جمهورنا، ودوافعنا فيها الأكبر، ولم يكتف السيد المدرب بذلك بل ترك الوسط مكشوفاً فكان وسط الهلال لا هو مهاجم يدعم محمد عبد الرحمن ورفاقه، ولا هو مدافع يساند ظهر الفريق، فكان طبيعياً أن يلعب صن داونز بهدوء ويستغل كل الفرص الحقيقية ويحرز أهدافاً ما كان لها أن تدخل في أضعف فريق في الممتاز ناهيك عن الهلال الكبير..!!
•محمد عبد الرحمن لاعب كبير، ولكنه يصر على أن يلعب تحت الضغط العصبي، وهوسه بإحراز هدف، فيؤثر ذلك على تركيزه، ويفقده ثلاث أرباع قوته ويصير “لاعب عادي” زيو وزي نمر وكرشوم وبخيت…!!
•لا أدري فيم يفكر موتا مدرب الهلال وهو يحتفظ بلاعب بقيمة ومكانة وإمكانيات الشغيل على دكة البدلاء، وماذا يقول له تفكيره حين يضع عبد الروؤف “يتفرج”، ثم يحتفظ بجملة من المحترفين “اللافين في الميدان ساي” ليكملوا المباراة حتى النهاية، ولا أدري كيف صبر على أبوجا حتى نهاية المباراة ولم تسعفه شجاعته لتبديله..!!
•مسألة القصة دي بتحطمو نفسياً ما بتنجح معانا.. الهلال ونتيجة المباراة أهم لينا من نفسياتو المحطمة..!!
• كانت نتيجة هذه المباراة في متناول يد الهلال، ولكن مدربه قال “لا”، فاكتشفنا أن المجنونة ليست كرة القدم وحدها فهنالك من “عامل فيها مجنون” ويستخدم طرق لعب وتكتيكات “بيفهمها براهو” بمثلما فعل هذا المدرب الكارثي..!!
• أحياناً من الحكمة أن تتخذ القرار الصاح، في أي وقت، ومهما كانت الظروف المحيطة، ولا أعتقد أن هنالك قرار أصح من ذهاب موتا، و”إن شاء الله كورة الأهلي نلعبها بدون مدرب ذاتو”..!!
• لجنة التطبيع بقيادة السوباط تدعي الحكمة، ولن تتخذ القرار إلا بعد خراب مالطا، ثم ستخرج علينا بقرارات تصحيحية بإقالة المدرب، وسيأتي خالد بخيت أو مبارك سلمان أو أي واحد من الوجوه المعتادة ليحرق ما تبقى من “كبدتنا” في الدوري الممتاز..!!
• زمان قلنا ليكم جيبو ميشو عملتو ما سامعين..!!
• خسر الهلال مباراة صن داونز لأن مدربه ضعيف ولأن لاعبيه “قايلين نفسهم بيلعبوا في الليق” وليس الهلال..!!
• لو ما عرفتوا الهلال شنو ما بتنفعوا معانا كلكم..!!
• اللهم اغفر لي ولوالدي.. رب ارحمهما كما ربياني صغيراً..!!
• أقم صلاتك تستقم حياتك..!!
• صل قبل أن يصلى عليك..!!
• ولا شيء سوى اللون الأزرق..!!

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى