* يختزل البعض ان التنافس الرياضي ينحصر في الحصول علي انجاز او إحراز بطولة الدوري او نيل احدى الميداليات الملونة في مضامير التنافس علي كافة المستويات فقط .. متناسين تماما ان هناك تنافس ادارى موزاى ومتكامل اخر يساعد في الوصول وتحقيق الحلم الذاتي ويساهم بدور كبير في تنظيم واعداد وتطوير المنظومة الرياضية وسن القوانين والأنظمة واللوائح وفق رؤية معاصرة واحترافية ..
* رغم تاريخنا العريق في جانب الرياضة .. الا اننا في كثير من الاحيان بالسودان نغض النظر ونتجاهل مسألة كيفية تقديم كفاءاتنا الادارية المقتدرة في الترتقي نحو الانظمة الرياضية علي المستوي الاقليمي والقاري والدولي وهي جوهر الرياضة ..ورغم قناعتنا التامة أن السودان زاخر باعداد كبيرة من الاداريين الافذاذ بامكانهم تولي مناصب عليا في الاتحادات الدولية .. ولكن للاسف تنقصنا خارطة طريق في كيفية تقديم وتسويق كفاءاتنا خارجيا ..
* حقيقة كثير من الدول الشقيقة نهضة رياضيا وذلك من واقع تأهيل وصناعة كوادرها الإدارية والفنية من اجل تبؤ مناصب عليا بالاتحادات القارية والدولية وذلك من خلال فكرة انشاء مراكز وهيئات متخصصة في مجال التدريب وتاهيل القادة الرياضيين ..
* وبلا شك ان وجود ممثلين في الانظمة الرياضية القارية والدولية ينعكس ايجابيا على تطور ونهضة الرياضة محليا .. ودعونا ننظر للتقدم الكبير الذي تشهده الرياضة في الجارة مصر التي صنعت انجازتها الرياضية من خلال تواجد كوادرها في المنظومات الرياضية الدولية حيث كان لهم القدح المعلي في النهوض بالبنيات التحتية والاستفادة من المنح المتاحه والدعومات التي تستقطبها من تلك الأنظمة الدولية ..وخلق شراكات ومذكرات تفاهم في سبيل الاستفادة من تجارب الاخرين ..
* تعمدت علي سرد هذه المقدمة وذلك تاكيدا علي أهمية وضرورة خطوة وجود كفاءات وطنية في الانظمة الدولية تماشيا مع العمل الممنهج الذي تقوم به غالبية الدول في هذا الاتجاه .. وحقيقة نحتفل ونحن اكثر سعادة واعتزاز وفخر بالموقع الكبير الذي فاز به المهندس احمد ابو القاسم كامين عام لاكبر منظومة ترعي الرياضة في القارة السمراء وهو ينال ثقة الجمعية العمومية لاتحاد اللجان الأولمبية الأفريقية ( الانوكا ) لدورة ثانية في منصب الأمين العام .. بكل تاكيد حصول السودان علي هذا المنصب يمثل علامة بارزة في حفظ ماء وجه العمل الاولمبي السوداني داخل القارة الأفريقية ..وهو يعد بمثابة انجاز كبير يستحق عليه التكريم من قبل الدولة باحد الأوسمة ..
* احسب ان وجود المهندس احمد ابو القاسم في هذا المنصب سوف تنعكس عليه مكاسب متعددة علي خارطة العمل الاولمبي بالبلاد .. وصراحة نستشهد له بالكثير والعديد من المواقف والدعم الذي ظل يقدمه للسودان خلال الدورة السابقة ..ويجب علينا جميعا ان نتضافر ونتكاتف كاتحادات رياضية في اغتنام هذه الفرصة حتي نتمكن الاستفادة من هذا الموقع من خلال تقديم العديد من المشاريع التي تساهم في النهوض بالعمل الاولمبي بالسودان ..
* المهندس احمد ابو القاسم من الكفاءات الوطنية المقتدرة في مجال العمل الاولمبي .. واستطاع أن يشق طريقه من نجاح الي نجاح من خلال تطوير قدارته الذاتية والمامه التام بالتشريعات والأنظمة الأساسية للعمل الاولمبي ..
* وحقيقة لا ننسي الدور الكبير الذي ظلت تقوم به اللجنة الأولمبية السودانية المتمثل في دعمها ومساندتها
لابو القاسم حتي نال ثقة اعضاء الجمعية العمومية للانوكا ..ومشاركة وفد اللجنة الأولمبية السودانية بقيادة الاستاذ هاشم هارون والاستاذ خالد حمد والاستاذ طارق عطا في الجمعية العمومية كان له دور فاعل وكبير وقام بتحركات واسعة في اقناع الاخرين بدعم والوقوف مع ممثل السودان ..
* حقيقة الانجاز الكبير الذي حققه المهندس احمد ابو القاسم ياتي امتدادا للنجاح الكبير الذي حققه ايضا الباشمهندس حسام الدين هاشم خوجلي سكرتير اللجنة الأولمبية السودانية الذي نجح وهو الاخر في الظفر بمنصب نائب رئيس الوزن 5 للانوكا ..بكل تاكيد هذا المنصب لا يقل شأن له وزنه ومكانته في المنطقة ..مما يجعلنا نفخر ونعتز يتواجد كوادارنا في اعلي المناصب التنفيذية بالأنظمة الرياضية ..
* نأمل من الدولة أن تقدم يد العون والدعم والتحفيز تجاه كفاءاتنا الادارية والمقتدرة اكاديميا وفكريا حتي تستطيع تولي مناصب عليا بالاتحادات القارية والدولية ..
