الأعمدة

الصاعد لم يعد هابطاً

*يعاود الهلال ظهوره في مسابقة الدوري الممتاز على ملعبه عشية اليوم عندما يستقبل الصاعد حديثا “توتي”، في مواجهة ليست بالسهلة كما يراها البعض.
*توتي الذي يعيش أول موسم له في المسابقة الاولى في السودان، وصل اليها بعد مجهود شاق بذله في الدوري التأهيلي المؤهل لمسابقة الدوري الممتاز، وقد عايشنا من على البعد تكاتف أهل الجزيرة الصغيرة مساحةً والكبيرة طوحاً حتى وصل فريقهم للممتاز.
*في الوقت الذي فاض فيه النيل وبدأ يتهدد “توتي” الوادعة من كل جوانبها، كان فتيتها من الرياضيين يفيضون كذلك أداءً وأهدافاً حتى فاض المكان أفراحاً بصمود التروس الترابية في وجه السيل، والتروس البشرية في وجوه المنافسين على الملاعب الخضراء.
*لم تأت مشاركة توتي في تأهيلي الموسم المنصرم من اجل المشاركة فقط فقد أظهر الفريق رغبة كبيرة في التواجد في الممتاز منذ وقت مبكر، من خلال ترميم صفوفه بالعديد من العناصر المتميزة مابين الخبرة الوافرة وطموح الشباب، فكانت الصفقة البارزة التي قام بها بإنتداب الدولي المخضرم مدثر كاريكا، كما عمل الفريق على ترتميم صفوفه بشكل جيد في فترة الانتدابات المنصرمة.
*احترام الخصم ومنحه حقه الكامل في هذا الجانب بداية الإنتصار والخروج بالنقاط كاملة، لذلك نحذر من التراخي والاستهتار بالخصم.
*مقولة “الصاعد هابط” بدأت تتبدد خلال المواسم السابقة فقد شاهدنا ووقفنا مستويات رفيعة قدمتها العديد من الاندية في مواسمها الاولى في المسابقة المحلية.
*الهلال تحديداً سبق وان تعثر أمام اندية حديثة عهد بالمنافسة، نذكر منها النيل شندي الذي خسر الهلال امامه بثلاثة اهداف مقابل هدفين،على الرغم من أن الفريق الشنداوي كان يعيش أول تجربة له في المسابقة وكانت آخر تجربة.
*حتى مباراة الهلال الأخيرة امام هلال الأبيض، لم يستقر الصربي “زوران” على تشكيلته الأساسية، او بمعنى أصح مازال يمارس التجريب والمداورة.
*بالطبع فإن الصربي له كامل الحق في الوقوف على مردود اللاعبين بالكيفية التي يراها مناسبة، لكن على ان لا يكون ذلك على حساب رصيد الفريق ووضعيته في روليت المنافسة.
*تعثر الهلال في أول جولتين له في الدوري الممتاز ونزف “4” نقاط ثمينة في استهلالية النسخة الحالية، لرغبة المدير الفني في الدفع ببعض الأسماء التي لم يجد الفرصة الكافية للوقوف على ادائها، ولكن ماذا كانت النتيجة..؟
*نتمنى أن يكون زوران قد استوعب الدرس تماماً، فالتمادي في هذا السير على هذا الطريق ستكوننتائجه وخيمة.
*الوقوف على مستويات اللاعبين لايكون بتغيير التشكيلة بالصورة التي شاهدناها مؤخراً، فبامكان المدرب أن يقف على المستويات بمنح فرص محدودة منذ استهلالية المباراة، على ان تاتي التغييرات وفقاً لمجريات المباراة ووضعية الأزرق فيها.
*لقاء التبلدي الأخير ظهرت خلاله العديد من الاخطاء التي نتمنى أن يكون المدرب قد قام بمعالجتها خلال الحصص التدريبية السابقة، لتلافي تكرارها.
*مازال الإرسال الطويل حاضراً في الفريق على الرغم من تواجد مجموعة من الأسماء المهارية والقادرة على مرحلة الكرة بصورة سلسلة حتى منطقة الخصم.
*الإرسال الطويل خلال مباراة التبلدي كان يعني فقدان الكرة مباشرة.
*أفضل مافي المباراة الأخيرة العودة القوية للاوغندي جمال سالم، والذي نتمنى أن يواصل تميزه بين الخشبات، لخلق منافسة كبيرة بينه وأبوعشرين.
*تصدى الأوغندي لأخطر الهجمات وأسهم بشكل واضح فيبناء الهجمات، واظهر انسجاماً كبيراً مع المجموعة خاصة عناصر العمق الدفاعي.
*على ذكر العمق الدفاعي فإن هذه المنطقة لا تقبل أي تجريب أو مداورة، وقد وضحت نتائج ذلك في الجولتين الاولى والثانية.
*أتمنى أن يستقر زوران على الثنائي محمد احمد أرنق ووترا، فقد قدم هذا الثنائي آداءً رفيعا امام التبلدي، واستمرارية مشاركتهما ستكسبهما انسجاماً كبيراً ومرحلة متقدمة من التفاهم قبل استئناف معارك دور المجموعات بمسابقة ابطال افريقيا.
*نزار حامد يتفوق على نفسه من مباراة الى اخرى، وأصبح رقم لايمكن تجاوزه كعنصر أساسي ومقياساً للآداء.
*الاستهلالية اليوم وفي جميع المباريات بمحمد عبدالرحمن امر في غاية الأهمية، فتواجده في التشكيلة يعني ادخال الرعب في عناصر الخصم وتثبيت دفاع الخصم عن التقدم، وترجمة الفرص الى أهداف بنسبة أكبر.
*نتمنى التوفيق للازرق وأن يواصل حصد النقاط.
*الهلال لشعبه.. ولشعبه القرار.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى