كرة قدم

نجم الاهلي مروي كولينا: كورونا سبب ضياع فرصة رومانيا

إبعادي من التشكيل الاساسي سبب مغادرتي للاهلي .. ومع ملوك الشمال وجدت نفسي
الصراعات الادارية هزمت المنتخب .. واشادة ميدو اسعدتنا
الاحتراف الخارجي حلم يراودني..والغربال ومحمد فتحا الطريق امامنا
لم ادخل في مفاوضات مع اية جهة.. والاولوية للاهلي مروي

ادار الرؤوس بمستواه المتميز، واستطاع ان يجد لنفسه مكانة وسط نجوم الدوري الممتاز بما قدمه من مستويات رفيعة وجدت الاشادة من قبل الخبراء والفنيين ، فبالرغم من نحوله الا انه من اكفأ من يملأ وسط الملعب ، فبجانب شغله لوظيفة المحور باقتدار فهو يجيد صناعة اللعب بمهارة فائقة بالاضافة وكذلك احراز الاهداف بدقة عالية ما ادى الى ان يشبهه بعض من زملائه باحد اساطير الكرة الايطالية اندريه بيرلو لاعب وسط يوفينتوس الايطالي السابق ومدربه الحالي، انه ابراهيم محد سليمان الشهير بـ كولينا، الجوهرة الرياضية التقطته واجرت معه هذا الحوار معاً نتابع ماذا قال في المساحة ادناه:

البداية
جاءت بدايته بالدرجة الثانية مع نادي الصحافة ثم نسور جبل الاولياء ومنه الى الاهلي الخرطوم ليتوجه شمالاً ليستقر به المقام بالاهلي مروي ومعه استطاع ان يقدم افضل ما لديه مساهماً ولدرجة كبيرة في بقاء الفريق ضمن منظومة الدوري الممتازوعن هذا الامر قال كولينا:
يعتبر نادي الاهلي مروي من اهم مراحل حياتي بل يمكن القول بانني بلغت فيه مرحلة النضج الكروي ، وكنت محظوظا لانني وجدت جهاز فني مقتدر بقيادة الكوتش مبارك سلمان وامير دامر واحمد النور وعبد مدرب اللياقة العظيم جابر، واحمد الله كثيراً بانني وجدت نفسي، ومعهم تطورت كثيراً.

حدثنا عن سر التفوق مع الاهلي مروي؟
هذا التفوق املته الظروف التي كان يمر بها الفريق وكان بمثابة التحدي، فقد كان وضعه صعباً ويعاني من مشاكل مادية وكان لزاماً علينا ان نحقق شيئاً في دوري التحدي ملحق البقاء فكان لنا ما سعينا له واستطعنا ان نعبر بالفريق الى بر الامان بالرغم من انها المرة الاولى التي اخرج فيها من العاصمة للب بالولايات فلم اجد صعوبة في ذلك فكان ان لعبت الستة اشهرالاولى اساسياً (محور صانع العاب) فكان التآلف والاستقرار الاداري خلقا روح الفريق لذلك كان من الطبيعي ان تاتي النتائج ايجابية .

ولماذا كانت المغادرة من الاهلي الخرطوم الذي شهد ايضاً ظهور قوي لـ كولينا؟
ادارة النادي الاهلي الخرطوم وللامانة طلبت مني البقاء ولكن عدم توصلنا الى اتفاق مادي مرضي للطرفين دفعني للمغادرة ، هذا بالاضافة الى ابعادي من التشكيل الاساسي عقب عودتي من المشاركة مع المنتخب فانا كنت اساسياً مع المدرب التونسي وعندما عدت م وجدت نفسي خارج التشكيل الاساسي بالرم من المستوى الذي ظهرت به مع المنتخب وكان حينها المدرب برهان تية مديراً فنياً فكان علي ان احترم رؤيته، واستمر الوضع في فترة المدرب مازدا ومساعده عزيز ادو ، وكذلك فترة هيثم مصطفى وبالتالي فقدت فرصة المشاركة اساسياً فكان لابد من البحث عن مكان آخر فكان الاهلي مروي خيار عززته رغبة المدرب مبارك سلمان في الالتحاق بفرقة الاهلي مروي بالرغم من ان العائد المادي لم يكن مغري ولكن كانت هنالك رغبة في التغيير ولم افكر في المال مطلقاً في تلك اللحظة.

اذن كيف جاءت مشاركتك مع المنتخب ؟
بالتأكيد ارتداء شعار الوطن حلم يراود أي رياضي فاختياري ضمن الكلية حقق لي هذا الحلم ، ويكفي ان ظهوري مع المنتخب اتاح لي فرصة اللعب في بطولة الدوري الممتاز وهذا نجاح بالنسبة لي ولعدد من زملائي اللذين قدموا مستويات رفيعة وجدت الاشادة ، استطعنا ان نصل الى مراحل متقدمة وكان بامكاننا فعل الكثير ولكن ..!

كانت هنالك فرصة للعب في احدى الدول الاوربية، حدثنا عنها؟
فعلا جاءتني فرصة اللعب في دوري الدرجة الثانية برومانيا وكانت عبر الصحفي الاستاذ ميسر مجذوب الذي قام بتسويقي ، ولكن توقف العالم بسبب جائحة كورونا اضاع الفرصة ، لم احزن على ضياعها لان امر المؤمن كله خير، وكذلك لن افقد الامل في ان تأتي الفرصة مرة اخرى.
هذا يعني بانك ما زلت تفكر في الاحتراف الخارجي؟

بكل تأكيد افكر في الاحتراف الخارجي وبنسبة كبيرة سيما وان هنالك فرص بدأت تلوح في الافق بالنسبة للاعب السوداني والدليل على ذلك النجاح الكبير الذي حققه وما زال يحققه اللاعب محمد عبد الرحمن بالجزائر بالاضافة الى انتقال محمد مصطفى الى فيتا كلوب الكنغولي وهي دوريات متقدمة ومن قبله شيبوب الذي تحول الان الى الدوري الجزائري فكل هذه الاشراقات تمثل دافعاً كبيراً للاعب السوداني بشك…

/////////////////////////////////////////
لصراعات هزمت المنتخب في التصفيات
مشاركة كولينا مع المنتخب الوطني للشباب جاءت حافلة ومليئة بالاحداث المتباينة على حد قوله ، واشاد بالتجربة التي وصفها بنقطة التحول في مسيرته مع المستديرة ، مؤكداً ان وصولهم الى مرحلة ما قبل النهائي في التصفيات لم تكن بالصدفة بل اتت نتاج مجهود جبار بذل من الجميع بمختلف مهامهم واضاف: كان بامكاننا ان نبلغ النهائيات فهذا كان هدفنا ، لاننا كنا نبحث عن شرف اول منتخب شاب يصل الى هذه المرحلة ولكن الصراعات حالت بيننا وبين هدفنا الذي سعينا اليه، فنحن كنا نمتلك العزيمة والاصرار وقوة الارادة، والاهم من ذلك تعاملنا بروح الاسرة الواحدة ولكن الصراعات هزمت وحدة المنتخب والقت به خارج سباق التنافس وحرمته من الوصول الى مبتغاه.
وما نوع هذه الصراعات؟
كانت صراعات ادارية والتي طفت على السطح عقب التأهل الى المرحلة قبل الاخيرة مباشرة وكانت بين لجنة محمد الشيخ مدني التي تم تكوينها من قبل رئاسة الجمهورية آنذاك لدعم المنتخب وتوفير احتياجاته من سفر ومعسكرات وبين الاتحاد العام الذي كان يدير النشاط في ذلك الوقت، فكل طرف كان يشعر بانه الاحق بالاشراف على المنتخب، فقبل ظهور هذه الصراعات كنا نعمل بروح الفريق الواحد ما ادى الى تحقيق النجاحات ، ولكن ما ان تم تكوين هذه اللجنة حتى ظهرت هذه الصراعات فكان من الطبيعي ان يتأثر المنتخب.
واضاف:
اجمل ما كان بالمنتخب كنا نتقاسم كل شيئ (قروش المواصلات) كابتن المنتخب مصطفى الفادني (كان بجيب التلج) لذا لم يكن امامنا شئ سوى رغبتنا الاكيدة في تحقيق هدفنا وهو اعلاء شأن الوطن.
////////////////////////////////////
هذا سر لقب كولينا.. ولهذا السبب اعشق لرقم 21

من خلال الحوار كشف اللاعب ابراهيم عن سر اطلاق لقب كولينا فهو عندما كان صغيراً ادار عدد من المباريات لبعض اللاعبين صغار السن كانوا يأتون للعب في (الفسحة) امام منزلهم بالحاج يوسف وكانوا يطلبون من والده محمد سليمان الذي كان من امهر اللاعبين اللذين لعبوا لنادي ابوروف بحسب ما روي عنه ـ ان يحكًم لهم اللقاء فكان بدوره يطلب منه ان يقوم هو بالمهمة فكان ان اطلق عليه لقب كولينا تشبهاً بالحكم الايطالي الشهير بيير لويجي كولينا.
اما اكثر الارقام تفضيلاً بالنسبة له قال كولينا: اعشق الرقم 21 لانه كان يرتديه لاعبي المفضل وقدوتي في الملاعب اندريه بيرلو بالرم من تشجيعه للنادي الانجليزي مانشستر يونايتد ، وقال بانه عندما التحق بالاهلي مروي وجده أي الرقم (محجوز) فكان الرقم 2 خياراً لا بأس به.
///////////////////////////////////////////
هذا الامر اسعدني.. وذاك احزنني..!

يروي كولينا : من اكثر الاشياء التي اسعدتني ونحن بمنتخب الشباب بان تلقينا اشادة من المدرب والمحلل المعروف ولاعب الاهلي المصري السابق محمد حسام (ميدو) الذي قام بتحليل مباراتي المنتخب ضد الوديتين امام المنتخب المصري، قال وبالحرف بانه لم يشاهد في العهد القريب مثل هذه العناصر في المنتخبات السودانية ، وقال بان هذا المنتخب يمكن ان يكون نواة للمنتخب الوطني الاول ، ولكن للاسف تم تسريح اللاعبين عقب الخروج بالرغم من التوقعات بالمحافظة على المنتخب لانه كان يضم عناصر تستحق ان تواصل المسير في الدفاع عن شعار الوطن وهي تستطيع ذلك ولكن ما حدث فقد تم تسريح الكلية وفي التجمع الاخير تم استدعاء ثلاثة لاعبين فقط وهو امر مثير للاستغراب ..!!
اما الشيء الذي احزنني هو عدم الثقة بنا كممثلين للسودان فعندما ذهبنا الى نيجيريا لمواجهة منتخبها في التصفيات توقع الجميع خروجنا وبهزيمة قاسية ولكننا كلاعبين تعاهدنا في اجتماع صغير على اننا ذاهبون من اجل التأهل وليس هنالك مستحيل، فنحن نمتلك الدوافع وقبل ذلك القدرة على هزيمة المنافس واقتلاع بطاقة التأهل بالرغم من اختلاف الظروف بين المنتخبين فمعظم لاعبو المنتخب النيجيري محترفين في اندية اوربية ذات وزن وثقل ومع ذلك استطعنا ان ننتصر لارادتنا وبدوافعنا التي ذهبنا بها عدنا بالتأهل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى