التقارير والتحقيقات

«جيل الجليد».. من مفجر أزمات إلى «معالج»

تصدى لـ«كورونا» بين خشبات «أخوان في الخير»

الخرطوم – علاء الدين عبدالرحيم
مثير للجدل، بارع مع صناعة الأزمات كبراعته في التصدي لقذائف المهاجمين بين الخشبات، لكنه أخيراً تحول من إثارة الجدل إلى «ذرع الأمل»، وبذر الخير في الوسط الرياضي بإطلاقة مبادرة «أخوان في الخير»، تصدياً لجائحة كورونا في السودان.
أكرم الهادي سليم الملقب بـ«جبل الجليد»، كعادته في تفجير المفاجآت أعلن عن إطلاق المبادرة الإنسانية لمحاربة الفيروس المستجد «كوفيد 19»، مستهدفاً بها كل نجوم الدوري الممتاز السوداني، لجمع تبرعات مالية منهم تبدأ من 100جنيه حتى 1000 جنيه، لمحاربة الوباء العالمي ومساعدة المصابين.
مبادرة كان لها ما بعدها، وبرهنت بأن روح الخير كامنة في شراسة أكرم تجاه الخصوم، فالحارس المولود في 27 فبراير 1987، معروف بروحه المتوثبة لتحقيق الانتصارات، ويتحدى الصعاب لبلوغ هدفه. ويبدو أن الوقت حان ليتصدى لهجوم كورونا الشرس ولكن ليس بين الخشبات الثلاث، إنما في حضن الوطن الكبير السودان، الذي دافع عن ألوانه في محافل إفريقية كبرى، عندما شارك في بطولة أمم أفريقيا عامي 2008 و2012، وعندما كان حراساً للمريخ.
جنون أكرم، الذي لعب لـ6 أندية في الدوي الممتاز من بينها القمة، وناديين بالدرجة الأولى، تحول إلى عقل خارج الميدان، فبعد أن كان معروفاً بمشاغبته وتحديه للخصوم وأحياناً لمدربيه وإدارات الأندية كما حدث في عام 2013 عندما رفض السفر مع المريخ إلى الفاشر لأن المدير الفني فضل عليه عصام الحضري أساسياً أمام مريخ الفاشر، فضل أن يكون هو المدير المالي لمبادرة «أخوان في الخير» لكي لا يشاكس نفسه، إنما يدعوها وغيره للتبتل في حب الوطن وتقديم القليل له في سبيل رد الجائحة عنه، والخروج بأفضل خسائر من معركة “كوفيد”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى