الحواراترياضة المعاقين

المدير الوطني للاولمبياد الخاص السوداني: نطالب بمنحنا مقر من الاراضي والمقار المحررة من دولة الكيزان

خطوة جديدة في تأريخ الاولمبياد الخاص بالسودان شهدتها الايام الماضية حيث قام مسؤلو المنظمة بتسجيلها كمنظمة وطنية تتبع للاولمبياد الخاص العالمي، تمتلك استقلالية تامة وتعمل تحت مظلة وهو ما يدحض معلومة تبعيتها للجنة البارلمبية هذه المعلومة التي اوردها لنا المدير الوطني للاولمبياد الخاص الدكتور ياسر موسى الذي تحدث لـ دنيا المناشط في العديد من المحاور في المساحة ادناه:

نبذة
الاولمبياد الخاص حركة إنسانية رياضية انطلقت في العام ١٩٦٨ كأول مهرجان إنساني رياضي عالمي من مهدها الولايات المتحدة الأمريكية حيث صاحبة الفكرة والبراءة مس دينيس شليفر زوجة الرئيس الأمريكي كيندي والتي اكتشفت معاناة شقيقتها الصغرى ذات الإعاقة الذهنية والتي تنمو دون أمل اوطموح او اي مهارات حياتية لتكتشف دينيس أن ممارسة الرياضة تحدث تطورا كبيرا على مستوى التوافق النفسي والعضلي.

ثم؟
استطاعت الفكرة ان تنمو وتتسع من تطور فرد ذو إعاقة ذهنية لنشاط إنساني لذوي الإعاقة الذهنية يجدون التشجيع المجتمعي ويحظون بالتدريب وفرص التنافس لتكون الاولمبياد الخاص تلك المؤسسة الرياضية التي تنتشر في سبعة أقاليم دولية

وماذا عن السودان؟
يقع السودان ضمن حدود إقليم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الذي انتقلت رئاسته من الاردن إلى القاهرة وفي هذا الانتقال سقطت عضوية السودان والتي تأسست في عام ١٩٩٩م على يد الرياضي دكتور علي فضل الذي لم يجد تعاوناً كبيراً في تأسيس الاولمبياد الخاص السوداني على أسس تنظيمية وذلك لضعف الوعي بالإعاقة الذهنية من جهة وحدة الصراع الداخلي في رياضة المعاقين من جانب آخر.

ماذا تقصد بالصراع الداخلي؟
في الفترة الماضية كانت هنالك خلافات معلومة لدى الجميع ، وحينها لم يستطيعوا تكوين المنظمة وبالتالي لم يقدموا اية خدمات وكل ذلك كان ناتج عن الصراعات الشخصية.

حدثنا عن علاقة رياضة الاولمبياد الخاص بالبارلمبية ؟
لاتوجد علاقة بين الرياضتين فالبارلمبية تشتمل على اربعة انواع من وهي الاعاقات السمعية والحركية والبصرية والذهنية اما الاولمبياد الخاص فهي للاعاقة الذهنية فقط

هنالك معلومة تؤكد بان اللاعب عقب الثامنة عشر يجب ان يلتحق بالبارلمبية ، ما صحة ذلك؟
هذه المعلومة خاطئة ولا اساس لها من الصحة ،الالتحاق بالاولمبياد الخاص يبدأ من ثمانية اعوام فما فوق أي لاية فئة عمرية دون تحديد.

هل هذا يعني بانه غير مسموح لافراد الاولمبياد الخاص المشاركة مع البارلمبك؟
كأفراد يمكن لهم ان يشاركوا في انشطة البارلمبية التي يمكن ان تستفيد من لاعبي الاولمبياد الخاص من حيث الجاهزية والاعداد والمشاركة الدولية اما الاولمبياد الخاص فهو لا يستفيد من البارلمبية مطلقا.

حدثنا عن برامجكم المستقبلية؟
نستعد الان لاقامة البطولة الوطنية للاولمبياد الخاص وسوف نركز على ثلاثة مناشط وهي العاب القوى بمختلف تخصصاتها ورفع الاثقال ورياضة البوتشي حديثة الممارسة، اما بقية الالعاب فقد تم تصنيفها كل مجموعة على حدا، مثال لذلك التنس والبولينغ وسوف تقام لهم منافسات على المستوى القومي ايضا، بالاضافة الى العديد من البرامج التي سنعلن عنها في حينها والتي كان من المفترض اقامتها حالياً ولكن آثرنا التوقف للمصلحة العامة وتمشيا مع قرارات السلطات بايقاف جميع الانشطة الرياضية بسبب فايروس كورونا الذي يجتاح العالم.

اذن في السابق كيف كانت تتم المشاركات الخارجية؟
كانت المشاركات قليلة ما ادى الى تجميد عضوية السودان في الاولمبياد الخاص الإقليمي ومن ثم العالمي للافتقار لكيان تنظيمي مؤهل يعزز عضوية السودان ويحميها ليستمر هذا التوقف والغياب إلى أن تكون الاتحاد القومي للاعاقة الذهنية في ٢٠١٢م لمناصرة حقوق ذوي الإعاقة الذهنية الاجتماعية والرياضية والتعليمية ومن ثم بدأ الاتصال برئاسة الاولمبياد الخاص الإقليمي والمطالبة بحق السودان في العضوية والمشاركة الرياضية وبرغم الرفض المستمر والتجاهل.

اذن حدثنا عن المنظمة؟
الاولمبياد الخاص منظمة دولية تهدف إلى احداث تغيير اجتماعي شامل في فهم وقبول ذوي الإعاقة الذهنية وذلك عبر إطلاق قدراتهم الكاملة في التنافس الرياضي الأولمبي طوال العام صيفي وشتوي وفي سبيل ذلك تقوم بمختلف أساليب الدعم لخلق رياضي مؤهل منها الرعاية الصحية الكاملة والتأهيل السلوكي والاجتماعي وحماية البيئة والإرشاد الأسري….الخ

كل هذا يتعدى قدرات لجنة مكونة من أشخاص يعتمدها الاولمبياد الخاص الدولي وكما أوضحت سابقا من ضمن شروط الاعتماد هي كيان تنظيمي باسم الاولمبياد الخاص السوداني وهو ما تم فعلا منظمة الاولمبياد الخاص السوداني باذن من الاولمبياد الخاص الدولي بمنح صفة واسم الاولمبياد وكل ما يترتب من حقوق ومسئوليات وحماية الشعار الأولمبي الخاص وحق التقاضي حسب القانون الدولي كما أن الاولمبياد الخاص السوداني كمنظمة وطنية يعمل حسب قانون العمل الطوعي.

وتحت اي مسمى كانت تعمل قبل تسجيلها كمنظمة؟

قبل أن يتم تسجيلها على المستوى الوطني هي نفسها الاولمبياد الخاص السوداني باعتماد من اقليم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا مقيد بتأسيس منظمة وطنية.
والان نحاول ان نؤسس للجنة قومية يستفيد منها كل ذوي الاعاقة الفكرية في السودان ، هذا التأسيس تواجهه الكثير من الصعوبات ابرزها عدم وجود مقر لمباشرة اعمال المنظمة ، كما اننا نعاني من ضيق نظرة المؤسسات الرياضية تجاه هذا النوع من الرياضة فهنالك من يعتقد بانها مجرد سفر وفوائدلا اكثر ولهم نقول ان العمل في الاولمبياد الخاص عمل طوعي في المقام الاول ، وللاسف هنالك من قاموا بتقديم شكاوى لدى رئاسة الاولمبياد العالمي بواشنطن من قبل اناس لا نعرفهم وليس لهم صلة بالاولمبياد الخاص.

وفيما كانت هذه الشكاوي؟
كانت في اشياء لا فائدة من ذكرها واتهامات لا اساس لها من الصحة وما نود قوله هو اننا نعمل في وضح النهار ونقوم برفع جميع التقارير ومراجعتها ، والاولمبياد العالمي يعلم تمام العلم باننا لا نملك مقر لممارسة عملنا ناهيك عن أي شيء آخر.

وكيف تعلق على هذه الشكاوي؟
في اعتقادي ان مثل هذه التصرفات ما هي الا نوع من ادوات الهدم فالعمل في طور التأسيس واصحاب المصلحة اللذين نعمل من اجلهم شريحة ضعيفة لا تستطيع ان تدافع عن نفسها او تحمي مصالحها وهي المتضررة الوحيدة من عملية الهدم هذه ، وللاسف مثل هذه الافعال نتتج مشاعر سالبة كالغيرة والحسد ولن يتضرر منها الا السودان.
قبل الختام؟

نقول للجميع نحن ابوابنا مفتوحة لاية مواجهات او تقصير او اتهامات اودعم، وفي كل هذا يحكمنا قانون الاولمبياد الخاص.

ختاما؟
في الختام اود ان اوجه رسالتي الى الحكومة الانتقالية بمطالبتها بتوفر مقر للولمبياد الخاص السوداني من الاراضي والمقار التي تم تحريرها من دولة الكيزان

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى