من ملواكي الامريكية السباح السوداني زياد يحلم بالوصول الى الاولمبياد

لم يكن مستغرباً والبطل القادم الى عالم النجومية بقوة يحقق الانجاز والاعجاز ، فالبداية المشرفة التي استهل بها مشواره ضمن كوكبة الشرف وهو يدافع عن الوان علم وطنه الام بتونس في البطولة الافريقية للشباب كأول مشاركة له مع المنتخب السوداني وفيها استطاع ان يقنع منذ الوهلة الاولى وهو يحقق ثلاث ميداليات فضية بارقام مميزة في تخصصه سباحة الظهر (50م، 100م و200م) وهو حدث لاول مرة في تأريخ السباحة السودانية.
زياد لم يكف عن التعلق بحلمه وهو رفعه لعلم السودان في كبرى البطولات والمنافسات التي يرسم لها بدقة ويخطط لها بهدوء تام كهدوئه وهو يتحدث اليك بأدب جم وثقافة عالية ودراية تامة بما يفعل ما يشعرك بانك امام بطل حقيقي على الرغم من صغر سنه الذي لم يتجاوز سبعة عشر عاماً
فهو جوهرة السودان القادمة من بلاد العم سام ، وفتحه على الانجازات الاكيدة ، وحامل لوائه من على منصات ظلت تبحث في فترات سابقة ليست ببعيدة ـ عقب الغياب القسري لابطال العاب القوى ـ عن اقدام سودانية سمراء وطئتها في محافل وجالات اخرى وهي تحمل مفاخر رسموا الفرحة على وجه الوطن واشاعوا البهجة في طرقاته وهم يلوحون بعلم السودان وهو على منصات الشرف هذه ويرددون انحن جند الله .. جند الوطن..

مسيرة قصيرة
زياد سليم تعلم فنون السباحة التي احبها وهو مازال صغيراً ، ساعده على ذلك اسرة قدمت ودعمت ولم تستبق شيئاً وهي تنظر مثل هذا اليوم الذي تألق فيه زياد واستطاع ان يتجاوز الجميع في ولاية ويسكونسن الامريكية التي يقيم فيها مع اسرته بمدينة (ملواكي) متفوقاً بجدارة على منافسيه حاصداً مركز الصدارة تاركأ الدهشة وادارة الرؤوس لغيره مجبراً جميع محطات التلفزة بالولاية على الاحتفاء به وهي تتسابق للحديث عنه وعكس التكريم من قبل عمدة المدينة التي دثرها برداء الشرف الباذخ بعد ان وضعها في الصدارة عبر سباق 100 ياردة متفوقاً على جميع اقرانه عابراً الى بطولة امريكا المفتوحة حاملاً فيها لواء ولاية وسكونسن.
دنيا المناشط تخطت الحواجز واستطاعت ان تصل الى زياد عبر مكتشفه كسباح سوداني يقيم بالولايات المتحدة الامريكية يمكن للسودان ان يستفيد منه
المدرب المعروف عابد حمور ، متحدثاً لها عن الانجاز الذي تحقق والآمال والطموحات المنتظرة :

سعادة غامرة
زياد سليم تحدث لـ دنيا المناشط معبراً عن فرحته الكبيرة وهو يحقق ولاول مرة ـ بحسب حديثه ـ المركز الاول في مسابقة المائة ياردة ظهر على مستوى ولاية ويسكونسن ممثلاً لمدينة ملواكي ، وعلى الرغم من مشاركته في العامين الماضيين كان ترتيبه الثاني عشر في المرة الاولى والمركز الثامن في الظهور الثاني له ليحقق المركز الاول عن جدارة واستحقاق هذا العام.

ثقة كبيرة
وفي رده على سؤال الصحيفة بوصف شعوره وهو يحقق هذا الانجاز قال زياد: كنت اعلم واثق تماماً بانني وباذن الله ساحصل على المركز الاول ، لقد اجتهدت كثيراً ،وعملت طويلاً خلال الفترة الماضية حتى احقق حلمي ، وكان يراودني احساس قوي بانني سأحقق المركز الاول وقد كان وانا اشكر الله كثيراً على ذلك.
فحر مدرستي .. ومدينتي
واضاف زياد: حصولي على المركز الاول هو فخر لي ولمدرستي ومدينتي ملواكي لان آخر مرة حاز فيها احد على المركز الاول في السباحة من هذه المدينة
كان قبل 13 عاماً ، فانا فخور بما حققت واتمنى ان يوفقني الله واواصل في تحقيق الانجازات.

حلم .. ومعبر
وعن تكريمه من قبل عمدة ملواكي قال زياد: كنت في غاية السعادة وقمة الفخر وانا اكرم من قبل عمدة مدينتي وان تتم استضافتي من قبل جميع المحطات التلفزيونية المحلية فهو حلم أي شخص يحقق احد احلامه حتى ولو كان على حيز صغير لانه سيمثل له طريقاً نحو احلام اكبر.
اما خططه التي وضعها نصب عينيه وسيعمل على تنفيذها قال زياد: سوف اواصل تدريبي الجاد في المرحلة المقبلة ،ساجتهد اكثر وساستعد بقوة للسنة القادمة لان هدفي في المشاركة المقبلة هو الاحتفاظ بالمركز الاول والحصول على الرقم القياسي للولاية.

رسالة
وفي نهاية العجالة التي التقينا فيها بالبطل زياد سليم اختتم حديثه برسالة لكل من يتابعه في السودان بان هذه البداية لسلسلة من النجاحات سوف يعمل بجد على تحقيقها لانها باسم السودان ، ولان تحقيق هذه الانجازات باسم السباحة السودانية كان ومازال حلمي منذ ان كنت صغيراً، فانا فخور لانني تمكنت من تمثيل بلدي السودان في تونس في البطولة الافريقية للشباب واتمنى ان امثله في الاولمبياد ، فلكم مني كل الحب والتقدير.