مدرب المراحل السنيه بالجزيرة الاماراتي ’’يحلل’’ مازيمبي قبل صدام الهلال

يستقبل فريق الهلال السوداني عصر غد بملعبه الجوهرة الزرقاء منافسه الكونغولي تي بي مازيمبي لحساب الجولة الثانية من دور المجموعات ، لدوري ابطال افريقيا ، وتضم المجموعة الثانية الهلال ، مازيمبي، شباب بلوزداد الجزائري وصن داونز الجنوب افريقي.
في المساحة التالية يستعرض المدرب السوداني اسماعيل عمر مدرب المراحل السنية بنادي الجزيرة الاماراتي نقاط القوة والضعف للفريق الكونغولي ، وفرص الهلال في كسب المواجهة.

بداية وصف لكوتش اسماعيل اللقاء (بالمطب العالي) واشار الى ان مازيمبي يعتبر من الابطال المداومين على التواجد في الادوار النهائية لكبرى بطولات اندية القارة وقال ان مازيمبي انطفأ بريقه في فترات سابقة ولكنها تظل محدودة ويظل هو الفريق صاحب الامكانات المالية المهولة والفنية العالية
وقال:
يخوض هلال السودان مبارا ة هامة ولا تقبل القسمة على اثنين ضد بطل دوري ابطال افريقيا لخمس مرات في تأريخه.(تي بى مازيمبى) الكونغولى.
وهنا نستعرض بعض النقاط من مباراته الاخيرة ضد شباب بلوزداد الجزائري احد فرق المجموعة الثانية التي تضم بجانبه والفريق الكونغولي الهلال وصن داونز الجنوب افريقي.
.
واضاف:
ينتهج مازيمبي طرق لعب مختلفة على حسب مكان المباراة داخلية كانت ام خارجية ولكن الطريقة الاساسية التي ينتهجها هي 1/3/2/4/1 مع تحول الدوار علي حسب مكان الملعب كما ذكرنا.
وداخل الارض وبحسب استراتيجية الملعبردائما ما تتحول طريقة اللعب عند بدء الهجوم الي 2/5/3/1 بتقدم ظهيري الاطراف وتقدم متوسطي
قليال مع عودة لعب الارتكاز ليبدأ عملية البناء من الخلف عند مرحلة تطوير الهجوم و.الدفاع ومن ثم التحرك على الاطراف وتحديداً الظهير الايمن (مبيكو تيم)، بجانب مساندة صانع الالعاب وكذلك الارتكاز الثاني وهنا عادة ما يكون اللعب على شكل مثلثات للوصول الى الكرات العرضية وع دخول لاعب الوسط في الجانب الاخر ليصبح مهاجماً ثانياً، وهنا تتضح مساندة صانع الالعاب ولاعب الارتكاز في الهجمة.
اما في حالة امتلاك المنافس للكرة يعتمد الكونغولي على الضغط العالي والمتوسط في بعض الاحيان، ولا يتحرك الفريق في شكل ’’كتلة’’ ودائماً ما تحدث فجوة بين متوسطي الدفاع لمساندتهم للاطراف وهذا الوضع يترك فراغاً في منطقة قلب الدفاع ولا يقوم لاعب الارتكاز بالعودة لسد المساحة التي يمكن ان تشكل خطورة على الفريق.
ويمتلك فريق تي بي مازيمبي سرعة كبيرة في حالة التحول الى الهجوم والاستحواذ على الكرة ، سواء كان هذا التحول مباشر او عند الهجمة المرتدة العادية.
اما عند الفقدان للكرة فالفريق ضعيف جداً فهو يترك مساحات في الخلف و وسط الملعب ولا يقوم لاعبي الارتكاز بالارتداد بالشكل الصحيح ، وكذلك لاعبي الوسط الايمن والايسر مع تحرك متوسط الدفاع لمساندة الاطراف وترك فراغ في القلب ، ويفشل الفريق في اعادة التنظيم بالسرعة المطلوبة.
نقاط الضعف
*تتمثل نقاط الضعف لدى تي بي مازيمبي الكونغولي في ضعف حارس المرمى في الكرات العرضية ، كما انه يكثر من الخروج الخاطئ وفي لحظة التسديد عليه ، ويتقدم كثيراً مما يسهل على المسدد لعب الكرة من خلفه ، كما يعاني من مشاكل في التوقيت.
*عند الارتداد يظهرالفريق ضعيفاً جداً مما يخلق مساحات كثيرة
*قصر قامه المدافع الايمن وكذلك متوسط الدفاع الايمن تمثل نقطة ضعف ايضاً.
*ترك مساحه في متوسط الدفاع والاهتمام بمساندة قلبي الدفاع ولالطراف ولا يجيدون التغطية عند تنفيذ الضربات الثابتة وكذلك لا يجيدون تغطية المساحة.
نقاط القوه
*اما نقاط القوة تتمثل في تميز الفريق في الضربات الركنية والتعامل مع الكرات الساقطة عند القائم الاول والعمل على خداع الخصم بتواجد لاعبان يتحركان نحو الكرة التي دائماً ما تلعب عند نقطة الجزاء تحديداً.
ومن الميزات دائماً ما يبحث الفريق عن هذه الضربات ’’ الثابتة’’ وتحديداً التي تكون مواجهة للمرمى، اي الضربات الثابتة المباشرة، فالفريق يمتلك لاعبين مميزين في استغلال مثل هذه الضربات، وهنالك من يقوم بعملية المتابعة في حال ارتداد الكرة
* لاعبا الظهير الايمن والوسط الايمن، بالاضافة الى الظهير الايسر وصانع الالعاب هم الاخطر في الفريق.
ونستخلص من التحليل اعلاه ان الفريق الكونغولي قوي هجومياً ويعاني ضعفاً في الدفاع.
وفي مباراته امام بلوزداد الجزائري ظهر تي بي مازيمبي من غير انياب ولم يمثل اية خطورة على مرمى الجزائري الا في بعض الاحيان وكانت معظم المحاولات تمر عبر الظهير الايمن مع عدم وجود مهاجم بمواصفات عالية، ولكن دائماً ما تكون صورة البدايات غير مكتملة ويتوقع ان يكون مازيمبي شرساً في مباراة الخرطوم لتعويض النقطتين اللتان فقدهما على ملعبه وكسب نقطة اضافية على اقل تقدير.

فريق الهلال
اما فريق الهلال نجده محلياً وعلى مستوى النتائج عقب الخسارة من صن داونز الجنوب افريقي بهدفين استطاع الفريق ان يحقق شيئاً ملموساً ولكن لابد من أن يستعيد الفريق الازرق ناصية الداء والتميز.
استعادة الحارس ابو عشرين جاءت في توقيت جيد فبالرغم من اجادة الحارس ابوجا الا ان الخبرة امام مازيمبي مطلوبة.
قلبا الدفاع وبالرغم من أخطاء مباراة صن داونز ولكنهما الاجهز بالنسبة لمواجهة مازيمبي، ولكن لابد من اعطاء اللاعب فارس عبد الله تعليمات صارمة بعدم الاندفاع الهجومي ، لان مازيمبي كان قد اظهر امام شباب بلوزداد بلوزداد خطورة من الناحية اليمني مع وضع تعليمات ايضاً للاعب المحور لمساندة فارس.
الطرف الايمن سيكون كلمة السر في المباراة اذا قدم سموءال المتمرس افريقيا وسبق واشرنا الى ان الخبرات مطلوبة.
بالاضافة الى المحترف الجامايكي اذا كان مكتمل الجاهزية ومن أمامه عيد مقدم فسيقدمان اداءً جاداً ومسئولا.
وسط الملعب يجب ان يكون هنالك تنوع في الخيارات بمعني اشراك لاعب يمتلك السرعة والمساندة الهجومية مثال جيسي ولاعبان في النواحي الدفاعية، ابوعاقلة ونزار مع الاحتفاظ باللاعب الخبرة والمتميز نصر الدين الشغيل كورقة تكتيكية يستخدمها زوران وقتما شاء.
اما في الوسط اليساروالهجوم يمكن اشراك وليد الشعلة ومحمد عبد الرحمن لانهما الانسب ليقوما بتبادل الادوار الهجومية.
هذه وجهة نظر ليس إلا ، لان لا احد يعلم ظروف اللاعبين سوى زوران الذي يمتلك من الخبرات ما يكفي لكي يحقق الهدف المنشود.

كابتن اسماعيل عمر
مدرب المراحل السنية – نادي الجزيرة الاماراتي